في خطوة تصعيدية جديدة نزلت قوى المعارضة بثقلها في مسيرة استعراض العضلات بالشارع والتي دعت إليها الفيدرالية الديمقراطية للشغل والكونفدرالية الديمقراطية للشغل الأحد 27 ماي بمدينة الدارالبيضاء. المسيرة والتي انضم إليها عدد كبير من المعطلين عرفت مشاركة حزب الأصالة والمعاصرة وبعض رموز حزب الاتحاد الاشتراكي والاشتراكي الموحد تحولت من مسيرة الكرامة إلى مسيرة معادية للحكومة وبعيدة كل البعد عما سبق وأعلن عنه المنظمون حيت عرفت المسيرة انزلا قات خطيرة رفع خلالها المتظاهرون لافتات وشعارات تندد بسياسة الحكومة وتم تصوير رئيس الوزراء عبد الإله بنكيران كدمية في يد الهمة مستشار صاحب الجلالة ووجهت لبنكيران كل أنواع السب والقذف واتهموه بالعمالة لفرنسا وأمريكا كما دعوا إلى رحيله ورحيل ما أسموه بالمخزن. المثير في المعطى هو مشاركة حزب الأصالة والمعاصرة والاتحاد الاشتراكي في هذه المسيرة وترديد كلمة "ارحل يا مخزن" على الطريقة السورية أمر يطرح أكثر من تساؤل حول هذا النوع الجديد من أساليب المعارضة العبثية وحول الجهة التي تحرك هذه الأذناب السياسية في وجه حكومة انتخبت بشكل ديمقراطي وشفاف لأول مرة في تاريخ المغرب ويبدوا أن هذه الأحزاب أرادت رد الصاع لحزب العدالة والتنمية وتريد الركوب على مطالب المعطلين والطبقة الشغيلة وبقايا حركة العشرين من فبراير للفت الانتباه إليها بعد فشلها في إثارة الانتباه عبر صناديق الاقتراع وعبر معارضة مواطنة تتقاسم هموم الشعب مع هذه الحكومة الشعبية واليوم تسوق هذه المكونات الفاشلة كالقطعان في دروب وأزقة العاصمة الاقتصادية للمملكة. وفي موضوع ذي صلة انتقد مصطفى بابا الكاتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية هذه المسيرة التي دعت إليها هذه القوى وهدد بالعودة إلى ما اسماه بمعركة الشارع في مسيرة دعما لحكومة حزبه ما دام اليسار في المغرب لا يؤمنون بالديمقراطية على حد تعبيره.