أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، امس الخميس بلشبونة، أن المغرب الذي سيترأس مجموعة حوار "5 زائد 5"، ابتداء من هذا الشهر، بشكل مشترك مع البرتغال، يظل منخرطا كفاعل نشيط في الدينامية التي يعرفها هذا الحوار. وقال مزوار، خلال ندوة صحفية مع نظيره البرتغالي روي ماشيت، عقب الاجتماع الحادي عشر لوزراء خارجية بلدان أعضاء (مجموعة حوار 5 زائد 5)، "نود أن نضع إلى جانب البرتغال وبعدها فرنسا التي ستخلفها في شهر دجنبر المقبل، لبنة في البناء بالاشتغال حول محاور مهمة والعمل بهدف تفعيل التوصيات الغنية الصادرة عن هذه الدورة". وأضاف مزوار أن حوار "5 زائد 5" يعد إطارا مفيدا للغاية ومرنا ومنفتحا، مشيرا إلى أن هذا اليسر في الاشتغال حول مواضيع مهمة مثل تلك التي نوقشت خلال هذا الاجتماع، ستسمح لهذا الإطار بالتقدم والإسهام في حل المشاكل. إلى ذلك أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار، أمس الخميس بلشبونة، مباحثات مع عدد من نظرائه بمجموعة "حوار 5 زائد 5"، وذلك على هامش اجتماعهم الحادي عشر. وعقد مزوار لقاء مع كل من نظيرته الإيطالية فريديريكا موغيريني، والمالطي جورج فيلا، وذلك عقب لقاءات مماثلة أجراها في وقت سابق مع وزير الخارجية البرتغالي روي ماشيت. وبخصوص مباحثاته مع المسؤولة الإيطالية، أكد مزوار في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن البلدين تجمعهما علاقات جيدة على الدوام، مبرزا ضرورة الارتقاء بهذه العلاقات وخاصة على مستوى الحوار السياسي وإطار شراكة استراتيجية متجددة. وأشار في هذا الإطار إلى أنه سيتم وضع أجندة ستنفتح على المجتمع المدني والبرلمانات والجهات "قصد جعل جهاتنا تتفاعل مع الجهات الإيطالية". أما المباحثات مع الوزير المالطي، يضيف مزوار، فقد تمحورت حول جوانب التعاون التي يتعين تعزيزها، معربا في الوقت ذاته عن ارتياحه للعلاقات الجيدة التي تجمع البلدين، ومبرزا الحاجة إلى ضرورة تعزيزها سواء على المستوى الاقتصادي أو المؤسساتي. وذكر أن اللقاء تناول أيضا الحاجة إلى الارتقاء بإطار الشراكة الذي يربط البلدين. وقال مزوار إن المباحثات مع روي ماشيت، من جانبها، مكنت من رصد واقع العلاقات الثنائية وتحديد سبل تحسينها، مضيفا أن الجانب الاقتصادي شغل حيزا مهما خلال هذا اللقاء. وأشاد بجودة العلاقات التي تربط المغرب والبرتغال، مشيرا إلى التنسيق الذي يجمع البلدين على مستوى كافة الهيئات. وكان مزوار قد شارك أمس الخميس في الاجتماع الحادي عشر لوزراء خارجية دول غرب المتوسط "مجموعة حوار 5 زائد 5"، الذي مكن من التطرق للرهانات الإقليمية والتحديات المشتركة للدول العشر. كما تمحور هذا الاجتماع حول العديد من المحاور الأساسية تهم الأمن والاستقرار في الفضاء الغرب متوسطي، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، والبيئة، والطاقة والتحولات المناخية، وكذا تعزيز الحوار داخل (مجموعة حوار 5 زائد 5). وسبق انعقاد هذا الاجتماع الوزاري، الاجتماع الخامس رفيع المستوى لبرلمانات بلدان مجموعة "حوار 5 زائد 5"، و المنتدى الثاني للاقتصاد والأعمال لغرب المتوسط. وتضم "مجموعة حوار 5 زائد 5"، التي أحدثت سنة 1990 بروما، كلا من المغرب والجزائر وموريتانيا وتونس وليبيا وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا ومالطا والبرتغال. وتروم تكثيف التشاور بين البلدان الأعضاء وتعزيز التعاون الإقليمي والحوار السياسي وتحقيق توافق حول المقاربات التي يتعين اعتمادها بشأن القضايا والإشكاليات ذات الاهتمام المشترك.