قضت محكمة كفر الشيخ بمصر اليوم الأحد بالسجن 10 سنوات على 126 من مؤيدي الرئيس الإسلامي المعزول محمد مرسي أدينوا بأعمال شغب وأحداث عنف وقعت الجمعة 16 آب/أغسطس الماضي بعد يومين من فض اعتصام الإسلاميين في منطقة رابعة العدوية في القاهرة الذي خلف مئات القتلى. أصدر القضاء المصري الأحد حكما بالسجن عشر سنوات على 126 من مؤيدي الرئيس الإسلامي المعزول محمد مرسي أدينوا بأعمال شغب وأحداث عنف وقعت في محافظة كفر الشيخ، شمال البلاد، الصيف الماضي، حسبما أفادت مصادر قضائية. وقضت محكمة كفر الشيخ بمصر اليوم الأحد 18مايو/أيار بالسجن 10 سنوات على المتهمين ال 126 مع تغريم كل منهم ألف جنيه (قرابة 143 دولارا أمريكيا)، كما قررت حبس 6 متهمين آخرين سنة واحدة، ذلك لإدانتهم بالتورط في أحداث عنف وقعت الجمعة 16 آب/أغسطس الماضي بعد يومين من فض اعتصام الإسلاميين في منطقة رابعة العدوية في القاهرة الذي خلف مئات القتلى. وشهد ذلك اليوم أحداث عنف دامية في عدد من محافظات البلاد. وقالت المصادر إن المتهمين اتهموا بالانضمام لجماعة محظورة في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين والقيام بأعمال شغب وإثارة العنف والتعدي على قوات الأمن في تلك الأحداث. وفي 3 أيار/مايو الجاري، قضت محكمة مصرية بالسجن عشر سنوات على 100 واثنين من أنصار مرسي في أحداث عنف وقعت في القاهرة الصيف الماضي أيضا. ونهاية الشهر الماضي، حكمت محكمة جنايات المنيا (جنوب) بالإعدام على 683 من أنصار مرسي بينهم المرشد العام لجماعة الإخوان محمد بديع في أحداث عنف في المنيا بعد جلستين سريعتين. كما ثبتت المحكمة نفسها أحكاما بالإعدام على 37 متهما آخرا في قضية منفصلة. وعزل الجيش المصري مرسي في الثالث من تموز/يوليو الفائت اثر احتجاجات شعبية حاشدة عبر البلاد. ومنذ ذلك الحين، تشن السلطات المصرية حملة واسعة على أنصار الرئيس المعزول خلفت نحو 1400 قتيل معظمهم من الإسلاميين، واعتقلت أكثر من 15 ألف شخص أغلبيتهم الساحقة من جماعة الإخوان التي صدرت على المئات من أعضائها أحكام جماعية في محاكمات سريعة وكانت مصادر قضائية إن محكمة جنايات القاهرة قضت في وقت سابق ببراءة المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين محمد مهدي عاكف من تهمة إهانة القضاء، لكن محاميه ذكر أنه لن يفرج عنه لأنه محبوس احتياطيا على ذمة قضية أخرى.