أعلنت ناتالي نوغيريد، مديرة صحيفة لوموند الفرنسية، استقالتها الاربعاء، لأنها تواجه معارضة شديدة في هيئة التحرير. قالت ناتالي نوغيريد، مديرة صحيفة لوموند الفرنسية منذ عام، في رسالة نقلتها وكالة الصحافة الفرنسية، إنها لم تعد تملك وسائل العمل بهدوء، معلنة استقالتها من منصبها. وتواجه لوموند أزمة بينما تعاني كل وسائل الاعلام المكتوبة في فرنسا مشاكل بسبب ارتفاع الاسعار، وانخفاض المبيعات وعائدات الاعلان، إلى عجز عام في ميزانياتها. متاعب متراكمة وكان سبعة من رؤساء تحرير لوموند أو مساعديهم وجهوا، في 5 أيار (مايو) الجاري، رسالة داخلية إلى نوغايريد، وإلى رئيس الهيئة الادارية للصحيفة لوي دريفوس، قالوا فيها: "منذ أشهر ونحن نرسل البرقيات للتحذير من أوجه خلل وقصور كبرى، ومن غياب الثقة وعدم وجود اتصال مع إدارة التحرير، وذلك لمنعنا من القيام بدورنا في ادارة التحرير". وقال تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية إن هؤلاء المستقيلين أكدوا عدم رغبتهم في اضعاف الصحيفة، حتى أنهم أبدوا استعدادهم لتصريف الشؤون الجارية حتى يتم تعيين فريق جديد. وأضافوا: "حاولنا تقديم حلول لهذه المشاكل بلا جدوى، ونؤكد اليوم أننا لم نعد قادرين على القيام بالمهام المسندة إلينا، لذلك نستقيل من مناصبنا". وتتولى نوغايريد إدارة لوموند منذ آذار (مارس) 2013. وهي أرسلت برقية داخلية في شباط (فبراير) الماضي إلى معاونيها، موضحة عزمها على توجيه 50 عاملًا في هيئة التحرير إلى اقسام أخرى، الجزء الاكبر منهم إلى الجريدة الالكترونية. وأبدت النقابات آنذاك قلقها من خطة اجتماعية مقنعة للاستغناء عن عدد من العاملين في الصحيفة.