أعلن التلفزيون الرسمي الأردني اليوم الثلاثاء أن السفير الأردني فواز العيطان المختطف في ليبيا منذ نيسان/أبريل أطلق سراحه وهو في طريق العودة إلى المملكة، وقال وزير الشؤون السياسية الأردني خالد الكلالدة أن بلاده سلمت طرابلس الجهادي الليبي محمد الدرسي. وقال وزير الشؤون السياسية والبرلمانية الأردني خالد الكلالدة لوكالة فرانس برس أن بلاده سلمت طرابلس الأسبوع الماضي الجهادي الليبي محمد الدرسي المسجون لديها منذ أكثر من سبع سنوات ضمن صفقة للإفراج عن سفيرها فواز العيطان. وأضاف الوزير "الأسبوع الماضي تم تسليم محمد سعيد الردسي إلى السلطات الرسمية الليبية لإمضاء باقي عقوبته في السجون الليبيبة". وأضاف أن "ذلك يأتي تطبيقا للإتفاقية التي جرى توقيعها مع الجانب الليبي قبل عشرة أيام" والتي تنص على تبادل المعتقلين.. واختطف العيطان في طرابلس في منتصف نيسان/أبريل في وسط طرابلس وجرح سائقه بإطلاق نار بأيدي مسلحين ملثمين في ثاني هجوم يتعرض له دبلوماسيون وأجانب في هذا البلد الذي يعاني من انعدام الأمن منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011. ولم تتبن أي جهة عملية الخطف، لكن مصادر ليبية لم تستبعد حينها أن تكون عملية خطف العيطان على صلة بمطلب الإفراج عن الجهادي الليبي محمد الدرسي المسجون في الأردن منذ أكثر من سبع سنوات. وأكد رئيس وزراء الأردن عبد الله النسور في 21 أبريل/نيسان الماضي حول عملية الاختطاف أن "الأمور تسير". وكان وزير الخارجية الليبي محمد عبد العزيز أعلن في 16 نيسان/أبريل الماضي لقناة "النبأ" الليبية أن الأجهزة الأمنية الليبية أجرت اتصالات غير مباشرة مع خاطفي العيطان دون أن يعطي اي تفاصيل عن هويتهم أو مطالبهم. وأقرت الحكومة الليبية في الثامن من أيار/مايو اتفاق تبادل معتقلين مع الأردن وذلك بعد ثلاثة أسابيع على خطف العيطان والذي طلب خاطفوه الإفراج عن جهادي ليبي معتقل في الأردن مقابل الإفراج عنه. لكن الحكومة لم تقدم مزيدا من التفاصيل حول الاتفاق الذي قد يكون على علاقة بخطف العيطان. كذلك خطف موظف ودبلوماسي من سفارة تونس في ليبيا في طرابلس في 21 آذار/مارس و17 نيسان/أبريل. وقالت تونس أن الخاطفين يطالبون بالإفراج عن ليبيين معتقلين في تونس بتهمة "الإرهاب".