قتلت إمرأة مصرية زوجها بعد ممارسة الجنس معه لليلة كاملة، ثم قطعت جثته إلى أجزاء صغيرة، وألقت بها للكلاب والقطط، وجلست في شرفة المنزل تستمتع بمشاهدة الحيونات الضالة وهي تنهش لحمه. هذا وأصيب المصريون بصدمة شديدة، عقب إلقاء الشرطة القبض على زوجة بتهمة قتل زوجها، لاسيما أن الجريمة تحمل في طياتها تفاصيل بشعة، تقشعر لها الأبدان. ووفقاً لإعترافات الزوجة في المحضر رقم 2108 لسنة 2012 إداري قسم شرطة المنيا، فإن الزوجة المصرية، وتُدعى سماح، وتعمل مرشدة سياحية، أقبلت على قتل زوجها، بسبب سوء معاملته لها. وأضافت أنها ظلت تخطط للتخلّص منه لمدة 15 يوماً قبل ارتكاب الجريمة، مشيرة إلى أنها بحثت في مواقع الإنترنت عن كيفية قتله وإخفاء جثته، بدون أن تتوصل إليها الشرطة. وأوضحت أنها توصلت إلى طريقة في أحد المواقع، تشير إلى أن عليها ممارسة الجنس معه ليلة كاملة، حتى يشعر بالإنهاك الشديد، ويغط في نوم عميق، بعدها يمكنها أن تجهز عليه. ولفتت إلى أنها نفذت الخطة بحذافيرها، حيث مارست الجنس معه، حتى دخل في نوم عميق، ثم أحضرت سكيناً وطعنته طعنات عدة، لكنها لم تكن كافية للقضاء عليه، لأن السكين كان صغيرًا، فأحضرت سكيناً أكبر، وطعنته به حتى خرجت أحشاؤه. وتابعت رواية تفاصيل الحادث بهدوء تحسد عليه، قائلة: بعد ذلك شعرت بالإرهاق، فنمت إلى جوار جثته على السرير يوماً كاملاً". وأضافت أنها استيقظت وبدأت في تقطيع الجثة أجزاء صغيرة جداً، وسلخت الجلد، ثم عبأتها في أكياس، وألقت بها في فناء المنزل، وجلست في الشرفة تشاهد الكلاب والقطط الضالة وهي تلتهمها، وكلما فرغت الحيونات الضالة من قطعة، ألقت إليها بأخرى، وثم كسرت الجمجمة والعظام بأنبوبة البوتاغاز، ووضعت عليها طلاء أسود، وألقت بها في صناديق القمامة. لم يدرك أحد أن الزوج، ويدعى عادل إبراهيم عبد الله، والذي يعمل مرشدًا سياحيًا أيضاً، قد قتل إلا بعد الحادث بنحو 15 يوماً، فقد لاحظ شقيقه غيابه، فتقدم هو والزوجة ببلاغ إلى الشرطة، ولولا أن أحد عمّال القمامة وجد جزءًا من الساق المطلية باللون الأسود، لما تم التوصل إلى المتهمة، التي ألقت الشرطة القبض عليها، واعترفت بتفاصيل الجريمة. بررت الزوجة جريمتها بأن الزوج كانت دائم الإهانة لها، والتعدي عليها بالضرب والشتم، وألغى شخصيتها تماماً، ووصلت الخلافات بينهما إلى طريق مسدود، لاسيما بعدما رفض تطليقها، فلم يكن أمامها سوى التخلص منه بهذه الطريقة. من جانبه، قال الدكتور محمد أبو الفتوح أستاذ علم النفس جامعة القاهرة إن هذه الجريمة لا تشكل ظاهرة، لكنها جريمة فردية، تدل على تعرّض الجاني لضغوط نفسية شديدة، مشيراً إلى أن هذه الجريمة تشكل جرس إنذار لكل إنسان يمارس الظلم والقهر ضد من يرعاه، سواء الزوجة أو العامل لديه أو الأبناء. وقال ل"إيلاف" رغم ذلك فإن القتل لا يُبرر أبداً، لاسيما أن إزهاق الروح من أكبر الجرائم.