أقلعت طائرة "ميدل إيست" من مطار فرانكفورت متوجّهة إلى بيروت. كان الأمر عاديًا هادئًا، إلا أن مسافرًا وقف في الطائرة، وقد ساورته نوبة غضب عارمة، بعدما ضرب الرجل الجالس إلى جانبه بعنف، ما اضطر الربان إلى العودة بالطائرة إلى مطار فرانكفورت، بعد 15 دقيقة من إقلاعها. اشتد الغضب بالرجل، وصار يكسر كل ما وقف في دربه من أجهزة مقصورة الركاب، فكسر شاشة التلفاز، ثم التفت إلى الركاب الخائفين، وصار يتوعّدهم بالموت، متفوّهًا بعبارات طائفية، مثل: "أنا النبي، وأنتم يهود، وأنا سأفجّر الطائرة بكم". إلا أن الركاب عاجلوه سريعًا، فتكاثروا عليه، وهو في ثورية غضبه، منشغلًا بالشتم والسباب والتشنيع بطوائف لبنانية عدة. استطاعوا تثبيته ريثما حقنه طبيب في الطائرة بحقنة "فاليوم" أفقدته قدرته على الغضب. حطت الطائرة في فرانكفورت، فدخلت وحدة كوماندوس إليها، وسحبت مدّعي النبوة، الكردي، الذي يحمل جواز سفر ألمانيًا.