اندلع حريق في أحد سجون هندوراس مما أسفر عن مقتل مئات السجناء وسط تضارب الأنباء عن عدد القتلى، في حين لم تعرف بعد أسبابه. وقال مكتب النائب العام في هندوراس إن الحريق الذي شب الليلة الماضية في سجن كوماياغوا وسط البلاد تسبب على الأرجح في مقتل 357 فردا. وذكرت وزارة الأمن العام في البلاد في بيان في وقت سابق أن الحريق في السجن الواقع بمدينة كوماياغوا -التي تبعد نحو مائة كيلومتر عن العاصمة تيغوسي- أودى بحياة 270 شخصا. وقال المتحدث باسم الشرطة هكتور إيفان ميغيا إنه كان هناك 820 سجينا فى السجن وقت نشوب الحريق. وأضاف أن 500 من السجناء لم يصابوا بأذى، في حين أصيب العشرات ونقلوا للمستشفى، ويعتقد أن الباقين هربوا. وقال المتحدث باسم إدارة المطافئ في كوماياغوا خوسيه توركوس إنه تمت السيطرة على الحريق، إلا أنه لا يستطيع أن يؤكد على الفور العدد الإجمالي للقتلى. لكن متحدثا آخر أشار إلى أن الزنازين تحوي أكثر من 100 جثة متفحمة، مضيفا أن هناك تقارير عن إطلاق للنيران داخل السجن مساء أمس وقت اندلاع الحريق على ما يعتقد. ومن ناحية أخرى قال الطب الشرعي إن 272 سجينا على الأقل لقوا حتفهم في الحريق. ونقلت وسائل إعلام هندوراسية اليوم الأربعاء عن السلطات المحلية أن المأساة وقعت في سجن كوماياغوا بوسط هندوراس بعدما شب حريق خلال أعمال شغب، مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 200 سجين وإصابة 50 آخرين إلى جانب فرار العشرات من السجناء. وأوضحت أن عصيانا بدأ في السجن الليلة الماضية وسرعان ما اشتعلت النيران وخرجت عن السيطرة في السجن الذي يؤوي 800 سجين. وسجل اشتباك بين السجناء والقوى الأمنية، وسمعت طلقات نارية عديدة. وهرعت عائلات وأصدقاء السجناء إلى المكان للاطمئنان عليهم، ونقل السجناء المصابون الذين أمكن إنقاذهم إلى سجن سانتا تريزا الإقليمي. وبدأت السلطات التحقيق في سبب الحريق، مع العلم أن كل الدلائل تشير إلى أنه اندلع خلال العصيان وإن لم يستبعد احتمال حصول تماس كهربائي. وقال مسؤول عن السجون الوطنية إن الوضع ما زال محيرا ونحن نحقق في الأمر. يشار إلى أن هذه ليست الكارثة الأولى التي تشهدها السجون في هندوراس، فقد شب حريق عام 2004 بسجن سان بيدرو سولا قتل خلاله 107 سجناء، كما شب حريق آخر عام 2003 في سجن بلا سيبا كانت حصيلة ضحاياه 68 قتيلا.