دخل وقف إطلاق النار في أحياء حمص القديمة حيز التنفيذ اليوم الجمعة بناء على اتفاق يمهد لخروج مقاتلي المعارضة من هذه الأحياء. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الاتفاق يفرض أن ينفذ خلال الساعات الأربع والعشرين المقبلة، فيما تتوصل أعمال العنف في مدن أخرى. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بدخول وقف لإطلاق النار حيز التنفيذ الجمعة في أحياء حمص القديمة، تمهيدا لتطبيق اتفاق يقضي بخروج مقاتلي المعارضة السورية من هذه الأحياء المحاصرة منذ نحو عامين من القوات النظامية. وأكد مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن "انسحاب المقاتلين من الأحياء لم يبدأ بعد"، وأن الاتفاق "يفترض أن ينفذ خلال الساعات الأربع والعشرين المقبلة". وقال ناشط في المدينة يقدم نفسه باسم "ثائر الخالدية" عبر الانترنت من جهته، أن "الاتفاق عبارة عن هدنة ستستمر 48 ساعة بدءا من اليوم، يتبعها خروج آمن للثوار باتجاه الريف الشمالي". وقال الناشط ان الاتفاق "لا يشمل حي الوعر" المحاصر أيضا والواقع على خارج حمص القديمة. وفي حال تنفيذ الاتفاق، سيكون حي الوعر المنطقة الوحيدة المتبقية في المدينة تحت سيطرة المعارضة، ويقطنه، بحسب ناشطين، عشرات الآلاف من الأشخاص، غالبيتهم من الذين نزحوا من أحياء اخرى في المدينة بسبب أعمال العنف. ومطلع العام الجاري، تم إجلاء نحو 1400 مدني من الأحياء المحاصرة في إطار اتفاق أشرفت عليه الأممالمتحدة. وخرجت في الأسابيع التي تلت أعداد اخرى لم تحدد في عدادها مقاتلون. ولا يزال حوالى 1200 مقاتل و120 مدنيا وستون ناشطا يتواجدون داخلها، بحسب ناشطين. مقتل 18 شخصا بينهم 11 طفلا في تفجيرين انتحاريين في ريف حماة وسط سوريا (سانا) وتتواصل أعمال العنف في مدن أخرى، فقتل 18 شخصا بينهم 11 طفلا على الأقل اليوم الجمعة في تفجيرين انتحاريين بسيارتين مفخختين في بلدتين بريف حماة وسط سوريا، بحسب ما أفادت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا). وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان أن البلدتين تقطنهما غالبية علوية. ويأتي التفجيران بعد ثلاثة أيام من تفجيرين بسيارتين مفخختين استهدفا حيا علويا في مدينة حمص (وسط)، ما أدى إلى مقتل مئة شخص على الأقل. ويأتي تصاعد التفجيرات في مناطق النظام، قبل نحو شهر من موعد الانتخابات الرئاسية التي يتوقع أن تبقي الرئيس الأسد في موقعه، ومن المقرر إجراؤها في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام.