يأمل برشلونة، حامل الرقم القياسي بعدد الالقاب (25)، ان يؤكد تفوقه على فالنسيا عندما يواجهه بعد غد في اياب الدور نصف النهائي من مسابقة كأس اسبانيا لكرة القدم وبلوغ المباراة النهائية للمرة الثانية على التوالي والسادسة والثلاثين في تاريخه. وكان برشلونة عاد من ملعب "ميستايا" بنتيجة ايجابية بعد ان تعادل مع فريق المدرب اوناي ايمري 1-1 في مباراة اضاع خلالها نجمه الارجنتيني ليونيل ميسي ركلة جزاء، ما يمنحه افضلية بلوغ المباراة النهائية كونه يلعب امام جمهوره على ملعبه "كامب نو" حيث لم يذق طعم الهزيمة في 17 مباراة خاضها هذا الموسم في جميع المسابقات (14 فوزا و3 تعادلات). كما ان النادي الكاتالوني الذي استعاد توازنه السبت بفوزه في الدوري على سوسييداد (2-1) بعد ان تعادل مع فياريال (صفر-صفر) في المرحلة السابقة، لم يخسر في مواجهاته التسع السابقة مع فالنسيا وهزيمته الاخيرة امام منافسه تعود وللمفارقة الى 20 اذار/مارس 2008 في اياب الدور نصف النهائي من مسابقة الكأس وبنتيجة 2-3 عندما خرج على يده لان مباراة الذهاب التي اقيمت في "كامب نو" انتهت بالتعادل 1-1. اما بالنسبة للفوز الاخير لفالنسيا على ملعب "كامب نو" فيعود الى الخامس من اكتوبر 2003 (1-صفر) في منافسات الدوري، ويأمل فريق ايمري ان يتمكن من مفاجأة برشلونة في عقر داره وبلوغ المباراة النهائية للمرة الاولى منذ 2008، عندما توج حينها بلقبه السابع في المسابقة، والسابعة عشرة في تاريخه لكن لكي يتمكن من تحقيق هذا الامر يتوجب عليه ان يفك صيامه عن الانتصارات التي غابت عنه في 2012، وبالتحديد منذ تغلبه على ملقة (2-صفر) في 18 سبتمبر الماضي في الدوري، قبل ان يتعادل في 5 مباريات (بينها امام برشلونة في الذهاب) مقابل هزيمة على ارضه امام سوسييداد (صفر-1). وترتدي مسابقة الكأس اهمية كبرى لبرشلونة وفالنسيا على حد سواء لان الفريقين يسعيان الى انقاذ موسمهما المحلي كون الاول يتخلف في الدوري عن غريمه ريال مدريد المتصدر بفارق 7 نقاط والثاني بفارق 18 نقطة، علما بان النادي الكاتالوني يستعد لمواجهة مضيفه باير ليفركوزن الالماني الثلاثاء المقبل في ذهاب الدوري الثاني من مسابقة دوري ابطال اوروبا التي ودعها فالنسيا وانتقل الى "يوروبا ليغ" حيث يتواجه الخميس المقبل مع ستوك سيتي الانكليزي. وعلى ملعب "سان ماميس"، تبدو بطاقة المباراة النهائية في متناول اتلتيك بلباو تماما عندما يستضيف غدا ميرانديس من الدرجة الثالثة، وذلك بعد ان حسم مباراة الذهاب خارج قواعده 2-1. وفي حال نجح الفريق الباكسي في المحافظة على افضليته سيحجز مكانه في النهائي للمرة السادسة والثلاثين في تاريخه وهو قد يكون امام فرصة تحقيق ثأره من برشلونة الذي كان تغلب عليه في نهائي 2009 (4-1) وحرمه من لقبه الاول منذ 1984 والرابع والعشرين في تاريخه.