نجح أتلتيك بلباو في الصمود أمام مضيفه برشلونة بطل الدوري وعطل ماكينته الهجومية عندما أرغمه على التعادل السلبي في ذهاب الدور ثمن النهائي من مسابقة كأس إسبانيا لكرة القدم. وكان برشلونة حامل الرقم القياسي في عدد الألقاب في المسابقة (25 مرة) مرشحاً بقوة لتحقيق فوز كبير بالنظر إلى عروضه الهجومية الرائعة في مبارياته الخمس الأخيرة في الدوري، بيد أن أتلتيك بلباو كان له رأي آخر وصمد طيلة المباراة محافظاً على نظافة شباكه ومعززاً حظوظه في بلوغ الدور ربع النهائي، على اعتبار أنه سيخوض مباراة الإياب على أرضه وإن كان ذلك ليس مطمئناً لأن الفريق الكاتالوني صعب المراس على أرضه وخارج قواعده أيضاً. وسجل الفريق الكاتالوني 26 هدفاً في مبارياته الخمس الأخيرة، على الميريا 8-0، وعلى ريال مدريد 5-0، وريال سوسييداد بالنتيجة ذاتها، وعلى أوساسونا 3-0، وعلى إسبانيول 5-1. وخرج برشلونة من الدور ذاته الموسم الماضي بعدما خسر على أرضه أمام إشبيلية 1-2 ذهاباً وفاز 1-0 إياباً، ليتمكن الفريق الأندلسي من إحراز اللقب لاحقاً على حساب أتلتيكو مدريد 2-0. وفضّل مدرب برشلونة غوسيب غوارديولا الاحتفاظ بخمسة لاعبين أساسيين على دكة البدلاء، وهم القائد كارليس بويول وسيرجيو بوسكيتس وحارس المرمى فيكتور فالديز والأرجنتيني ليونيل ميسي ودافيد فيا قبل أن يشرك الأخيرين في الشوط الثاني مكان المالي سيدو كيتا (54) وبويان كركيتش (63) لكن دون جدوى. واستهل الفريق الكاتالوني المباراة بستة لاعبين أساسيين هم تشافي هرنانديز وبيدرو وجيرار بيكيه واندريس إنييستا والبرازيلي داني ألفيس والفرنسي اريك أبيدال، وضغط بكل ثقله على مرمى ضيوفه دون أن ينجح في هز الشباك وإن حقق ذلك في الدقيقة (85) عبر دافيد فيا ولكن الحكم ألغاه بداعي التسلل. وفي مباراة ثانية، تعادل قرطبة من الدرجة الثانية مع ديبورتيفو لا كورونيا بهدف لدياز دي سيريو (70) مقابل هدف لايفان ريكي. وسيطر التعادل السلبي على لقاء فالنسيا مع ضيفه فياريال مساء الثلاثاء على ملعب «مستايا» في افتتاح مرحلة الذهاب من الدور ثُمن النهائي (دور الستة عشر) من بطولة كأس ملك إسبانيا لكرة القدم. وجاءت المباراة عنيفة ومتكافئة بين الطرفين، كما شهدت محاولات هجومية ولكن دون جدوى، ليحتفظ كلاهما بأمل التفوق في مباراة الإياب. وشهد الشوط الأول أفضلية كبيرة لفالنسيا، حيث سيطر أصحاب الأرض على مجريات اللقاء وأضاعوا العديد من الفرص وأبرزها فرصة بابلو هرنانديز في الدقيقة 39 والتي هيأ فيها أدوريث الكرة برأسه لماتا فانطلق الأخير ليمرر كرة بينية لهرنانديز الذي سددها لتمر أرضية بجوار القائم. وانخفض المردود البدني للاعبي فالنسيا في الشوط الثاني، وإن بقت الأفضلية لهم لكن الفرص قلت بعض الشيء خصوصاً بعد أن قام مدربه إيمري بإخراج المتألق بابلو هرنانديز وإشراك خواكين ليبقى الحال على ما هو عليه وينتهي اللقاء بالتعادل السلبي. وبهذه النتيجة، تبقى حظوظ الفريقين متساوية في التأهل إلى ربع النهائي، مع أفضلية لفياريال هذه المرة لأنه سيلعب على ملعبه «مادريغال» وأمام جماهيره. وهذا التعادل السلبي الثاني في الدور ثمن النهائي، بعدما انتهى بنفس النتيجة لقاء برشلونة وضيفه اتلتيك بلباو، كما أن دور ال16 من كأس الملك، استمر بنتيجة التعادلات بعدما تعادل خيتافي ومضيفه قرطبة بهدف لهدف.