بلغ عدد الأرواح التي حصدتها موجة البرد الحالية في أوروبا 307، توفي بأوكرانيا وحدها 131 منهم، في حين توزع الباقي على عدد كبير من دول أوروبا. كما أدت الموجة إلى تعطيل سفر آلاف الركاب وتوقف المئات من الرحلات الجوية ومباريات كرة القدم وعزل القرى والمدن عن بعضها. وقد أعلنت السلطات في أوكرانيا -أكثر البلدان تأثرا بموجة البرد الحالية حيث وصلت درجة الحرارة في بعض مناطقها إلى نحو 40 درجة مئوية تحت الصفر- أن عدد الوفيات بلغ 131 بمن فيهم الكثير من المشردين، وأضافت أن قرابة 2300 شخص أٌصيبوا بهبوط في حرارة الجسم (هيبوثرميا). وعلى الجزء الغربي من أوروبا، ألغى مطار هيثرو بلندن نصف رحلاته تقريبا المقررة اليوم وعددها نحو 1300 بعدما بدأ تساقط الجليد على معظم أنحاء إنجلترا لأول مرة أمس السبت. وقالت شركة بي.أي.أي التي تدير مطار هيثرو في بيان إن المطار مفتوح وإن الثلوج قد أزيلت من ممرات الإقلاع والهبوط، وأضافت أن "خطتنا للتصدي للجليد نجحت أكثر من الأعوام السابقة، وأوضاع المطار تعود إلى طبيعتها". وسقط جليد منسوبه نحو عشرة سنتيمترات فوق بريطانيا خلال 24 ساعة، وكانت الشركة المشغلة للمطار قد تعرضت للانتقاد في ديسمبر/كانون الأول 2010 بعدما أدى تساقط الجليد بكثافة إلى إغلاق مطار هيثرو أكثر مطارات أوروبا نشاطا، مما نتج عنه تقطع السبل بآلاف الركاب. وفي فرنسا قالت رابطة أندية دوري الدرجة الأولى لكرة القدم اليوم الأحد إن مباراة كانت مقررة بين كاين وأوسير في دوري الأضواء ألغيت بسبب سوء الأحوال الجوية. وفي البوسنة استخدمت السلطات المروحيات لإجلاء المرضى وتقديم الطعام لآلاف الناس العالقين في منازلهم بسبب الجليد الذي تساقط بمستوى لم تعهده البلاد من قبل. وانعزلت أكثر من مائة قرية نائية بسبب الجليد الذي بلغ ارتفاعه مترين على أسطح الجبال، وثلاثة أقدام في العاصمة سراييفو حيث أعلنت حالة الطوارئ وأغلقت جميع المدارس. وفي صربيا المجاورة قال مسؤولون هناك إن نحو 700 ألف شخص تقطعت بهم السبل. ومن المتوقع أن يعقد مجلس الطوارئ في صربيا اجتماعا لمناقشة الوضع. وفي جمهورية الجبل الأسود ظل الجزء الشمالي من البلاد منعزلا رغم أن أطقم الطوارئ نجحت في فتح بعض الطرقات التي كانت مغلقة.