بعثت بكين وفدا يضم مسؤولين حكوميين ومديرين تنفيذيين للشركات الصينية إلى ليبيا لبحث عملية إعادة الإعمار وكيفية حماية الأصول الصينية في البلاد، ويقود الوفد رئيس قسم الاستثمار الأجنبي والتعاون الاقتصادي بوزارة التجارة الصينية وانغ سينيانغ. وسيقوم الوفد الصيني، الذي وصل السبت إلى طرابلس، بتقييم الضرر الحاصل بأصول بكين في ليبيا، وسيتحدث إلى المسؤولين الليبيين عن المشاريع غير المكتملة التي تنفذها الشركات الصينية هناك. وأضافت وكالة شينخوا للأنباء الرسمية أن مهمة الوفد ستستمر إلى غاية الأربعاء المقبل، ويشارك فيه ممثلون عن قطاعات اقتصادية كالبناء والسكك الحديدية والسدود والطاقة الكهربائية والاتصالات. ومن الشركات المشاركة جيجوبا المتخصصة في هندسة البناء، وهواوي أكبر شركة صينية لمعدات الاتصالات وغيرهما. وبعد فداحة الخسائر التي تكبدتها الشركات الصينية في ليبيا، فإن بكين أصبحت قلقة للغاية على سلامة مواطنيها وممتلكاتهم، لا سيما بعد خطف عمال صينيين في السودان ومصر. وكانت الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، قد تأخرت العام الماضي في دعم الثوار المناهضين لحكم القذافي، وفي سبتمبر/أيلول الماضي احتلت آخر لائحة المعترفين من بين أعضاء مجلس الأمن بالمجلس الانتقالي الليبي. ولم تعترف بكين بثوار ليبيا إلا بعد تلقيها ضمانات من المجلس الانتقالي بأن عقودها المبرمة في ظل حكم معمر القذافي سيستمر العمل بها.
وتشير تقديرات سابقة لوزارة التجارة الصينية إلى أن لبكين خمسين مشروعا ضخما في ليبيا تصل قيمتها إلى 18.8 مليار دولار.