في المغرب الأخر, المغرب العميق المهمش حيث الحديث عن الضروريات من ماء وكهرباء يكاد يكون أضغاث أحلام, هناك حيث الزمن متوقف و الحياة بالأبيض والأسود لأن الألوان ترف نخبوي يخص الأعيان فقط. أما عامة الساكنة فحياتها أشبه بحياة العصر البدائي الإجباري. هذا حال سكان منطقة تالسينت أو منطقة "وهم البترول" و الحلم الذي كان ذات يوم، فلقد خرجت ساكنة دوار تاغرامت القابع بتالسينت - اقليم فكيك- يوم أمس الخميس 3 أبريل منددين بالوضع المزري وبالإهمال الممنهج وخصوصا الإقصاء من الخدمات العمومية من ماء و كهرباء. خرجوا لعل صوتهم يصل لمن يهمهم الأمر مادام من كان حريا بهم أن يستجيبوا لتلك الأصوات فضلوا تشغيل نظام الطائرة في هواتفهم و مكاتبهم فلا حياة لمن تنادي حسب تعبير أحد المحتجين . هذا وقد قرر المحتجون السير قدما في احتجاجهم حتى تتحقق مطالبهم المثمتلة في ماء وكهرباء وخبز وأما الكرامة فذلك حلم مؤجل !