نقلت الإذاعة الإسرائيلية الأحد عن مصادر ديبلوماسية غربية أن مسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لم يستبعدوا الإفراج عن الجاسوس الإسرائيلي جوناثان بولارد مقابل الحصول على ضوء أخضر من رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو للإفراج عن عدد من الأسرى من الأراضي المحتلة عام 1948. ومن المفترض أن تفرج إسرائيل عن الدفعة الرابعة والأخيرة من الأسرى الفلسطينيين في 29 أو 30 آذار/مارس الحالي بناء على الاتفاق الذي تم التوصل إليه في مقابل استئناف المفاوضات. وتطالب السلطة الفلسطينية أن تضم المجموعة الرابعة المؤلفة من 26 معتقلاً عدداً من الأسرى الفلسطينيين من أراضي 48، وهو ما ترفضه الحكومة الإسرائيلية. وبحسب الإذاعة الإسرائيلية، فإن الإفراج عن بولارد، وهو أمر تطالب به الحكومات الإسرائيلية المتلاحقة منذ سنوات عدة، قد يساهم في تغيير رأي نتانياهو في وقت يبدو أن المفاوضات مهددة بالانهيار. وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" نقلت عن مسؤولين إسرائيليين "أنّ الحكومة طلبت من الإدارة الأميركية ضمان استمرار المفاوضات لمدة عام، مقابل إطلاق الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى". وأشارت الإذاعة الإسرائيلية إلى أنه ليس مؤكداً ما إذا كان يوافق أوباما على الإفراج عن بولارد، فهو أمر رفض أن يفعله حتى الآن. وتم توقيف جوناثان بولارد، الخبير السابق في البحرية الأميركية، في الولاياتالمتحدة في عام 1985 لنقله لإسرائيل آلاف الوثائق السرية حول نشاطات الإستخبارات الأميركية في العالم العربي. وأدين بولارد بتهمة التجسس، وحصل على الجنسية الإسرائيلية في 1995.