تعرض اليسار الحاكم في فرنسا يوم أمس الأحد لصفعة قاسية في الجولة الثانية للانتخابات البلدية لصالح اليمين في العديد من المدن الهامة. وأقر رئيس الوزراء جان-مارك إيرولت بأن الهزيمة النكراء التي مني بها الحزب الاشتراكي الحاكم في الانتخابات البلدية تمثل فشلا للحكومة، مؤكدا أن هذه "الرسالة الواضحة" وصلت وسيتم "الاستماع اليها بالكامل . فيحين فاز اليمين المتطرف في فرنسا ب13 بلدية يزيد عدد سكانها عن 9 آلاف نسمة، بينها 11 بلدية ذهبت إلى حزب الجبهة الوطنية لوحده، بحسب نتائج رسمية موقتة للدورة الثانية من الانتخابات البلدية التي جرت يوم أمس الأحد. وقالت وزارة الداخلية إنه بحسب نتائج غير نهائية فإن الجبهة الوطنية، التي سبق أن فازت في الدورة الأولى ببلدية اينين-بومون في شمال فرنسا قد عززت رصيدها في الدورة الثانية بعشر بلديات أخرى بينها خصوصا فريجوس وبيزييه. وكانت رئيسة الحزب مارين لوبن توقعت قبل الانتخابات الفوز بحوالى 15 مدينة. وإثر صدور النتائج قالت الجبهة الوطنية انها حققت في هذه الانتخابات "افضل نتيجة في تاريخها" على صعيد الانتخابات البلدية.