اهتزت مدينة مورسيا، شرق إسبانيا على وقع حادث مؤلم بطلته مهاجرة مغربية تبلغ 25 سنة من العمر، ألقت الشرطة الإسبانية القبض عليها نهاية الأسبوع الماضي بتهمة رمي مولودها في دورة المياه (المرحاض) للتخلص منه. وتعود أطوار هذه القضية، كما تابعتها "شبكة أندلس الإخبارية"، إلى يوم السبت 15 مارس عندما التجأت المواطنة المغربية إلى قسم المستعجلات بالمستشفى المركزي بمدينة مورسيا بسبب آلام شديدة على مستوى الرحم ونزيف دموي حاد، ليكتشف الأطباء أنها حديثة العهد بالولادة في ظروف غير سليمة. وانتابت الطبيب الذي فحصها شكوك حول قيام المواطنة المغربية بعملية إجهاض بطريقة سرية، فاتصل مباشرة بالشرطة التي أرسلت على الفور دورية إلى المنزل الذي تقطن فيه وسط مدينة مورسيا. وعند دخول عناصر الشرطة إلى منزل المعنية بالأمر وجدوا بداخله أختها وزوجها وخمسة أطفال صغار بعضهم أبناءها والبعض الآخر أبناء أختها ولما سئلوا زوجها وأختها عن وضعها أخبروهم أنهم لم يكونوا على علم بأنها كانت حامل. بعد ذلك قام عناصر الشرطة بتفتيش المنزل ليجدوا أرضية الحمام ملطخة بالدماء ويجدوا جنينا ميتا في ثقب المرحاض لم يتمكن من المرور عبر أنابيب الصرف الصحي لكبر حجمه. وبعد فحص الجنين من طرف طبيب شرعي في عين المكان، أكد هذا الأخير أن الجنين ولد بعد 32 أسبوعا من الحمل وتم نقله إلى المختبر لمعرفة ما إذا كان قد ولد حيا أم ميتا، وتحديد ما إن كان الأمر يتعلق بجريمة قتل عمد بعد الولادة أو قتل عن طريق الإجهاض. وتم إيداع المواطنة المغربية السجن في انتظار تقديمها للمحاكمة بعد ظهور نتائج تقرير الطبيب الشرعي.