تبنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، اليوم الخميس، المذكرة التي تداولتها جل وسائل الإعلام المغربية والتي تحث فيها الوزارة المؤدنين في مدينة الدارالبيضاء على خفض أذان الصبح لأدنى مستوياته ل"تفادي إزعاج السكان"، فيما طالب المئات من المغاربة في استطلاع أجرته شبكة أندلس الإخبارية" برأس وزير الأوقاف، أحمد التوفيق، موجهة نداء للملك محمد السادس بإقالته لمساسه بأركان الإسلام، حيث اتخد قرارا آخر بتحديد سن الحجاج في 63 سنة. وذكرت وزارة الأوقاف، في بيان لها، أن بعض الصحف الوطنية والمواقع الإلكترونية تداوالت موضوع مذكرة موزعة على المناديب الإقليميين للشؤون الإسلامية بجهة الدار البيضاء الكبرى تطلب منهم حث المؤذنين على ضبط مكبرات الصوت، وتخفيض مستواها إلى الحد الأدنى أثناء التهليل وأذان صلاة الفجر وعدم إسماع صلاة الصبح خارج المساجد بمكبرات الصوت. وتجدر الإشارة، يضيف البلاغ، "إلى أن المذكرة المشار إليها أصدرتها المندوبية الجهوية للشؤون الإسلامية بجهة الدار البيضاء الكبرى بتاريخ 20فبراير 2007، بناء على القواعد والضوابط المنصوص عليها في دليل الإمام والخطيب والواعظ الصادر عن الوزارة سنة 2006والمصادق عليه من طرف المجلس العلمي الأعلى" والذي نص على تشغيل مكبرات الصوت الخارجية للمسجد مع ضبطها بما لا يسبب الإزعاج خلال أذان الفجر حيث تخفض مكبرات الصوت إلى مستوياتها الدنيا، وبدرجة كبيرة في المساجد القريبة من المستشفيات ومن إقامات غير المسلمين. وقد خلف انتشار هذه المذكرة على نطاق واسع بين رواد شبكات التواصل الاجتماعي استاءا عارما وسط المواطنين داخل المغرب وخارجه، لكن وزارة التوفيق اعتبرت أن "إثارة هذا الموضوع في هذا الوقت بالذات، وبعد مرور سبع سنوات، ينم عن نية وقصد غير سليمين". وطالب المئات من رواد شبكات التواصل الاجتماعي بإقالة أحمد التوفيق من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية حيث اعتبر بعضهم أنه "علماني هدفه تخريب الدين الإسلامي في المغرب". وقال أحد المعلقين: "يجب اقالته لان تدخلاته او قراراته لا اساس لها من الصحة كيف يعقل تحديد سن الحج و تخفيض صوت الاذان اين نحن من زمن الرسول صلى الله عليه وسلم حين كان يقول لبلال ارحنا بها يا بلال الان المتاسلمون ينزعجون من الاذان". وأضاف معلق آخر: "ليس لنا الشرف ان يكون عندنا وزيرا لا يعرف ما معنا الاذان في الاسلام ونسي انه في دولة اسلامية والمساجد التي لايذكر فيها اسم الله يجب ان تغلق والاذان كله يحتوي على اسماء الله لاحول ولا قوة الا بالله". وناشد البعض الآخر الملك محمد السادس بإقالته لأنه يدخل ضمن ما يسمى ب"وزراء السيادة" الخاضعين مباشرة للقصر الملكي ولا يملك رئيس الحكومة أية سلطة عليهم قائلا: "وفق الله ملكنا على تفهم ضرورة إقالة التوفيق لا وفقه الله" وطالب البعض الآخر بمحاكمته "بتهمة التستر على جرائم دينية خفض صوت القران وتحويل مسجد لقاعة رياضية". واعتبر العديد من المعلقين أن "وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية يجي أن تعود الى سلطة الحكومة ولاتبقى ضمن مايسمى بوزارات السيادة التي تدخل ضمن الحقل الملكي". وسخر بعض المتدخلين من الوزير مطالبين ب"جلده بساحة جامع الفنا".