أفاد ربيع لخليع المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية ،أنه يتم الإشتغال على دراسة من أجل إحداث خطوط سككية بمختلف مناطق الصحراء بقيمة تزيد عن 30 مليار درهم، على اعتبار أن المناطق الجنوبية المغربية من مراكش إلى العيون ومدن جنوبية أخرى، تشكل حجر الزاوية في المخطط المديري للمكتب الوطني للسكك الحديدية. وأضاف أنه تم تحيين الدراسة الخاصة بالربط السككي بين مراكش وأكادير والعيون، وهي الآن قيد الدراسة لتحديد التقنيات التي يتم اعتمادها لإنشاء هذا الخط السككي، وانعكاساتها السوسيو اقتصادية وعدد المسافرين وحجم البضائع التي يمكن نقلها عبر هذا الخط السككي المزدوج. وأشار إلى أن هذا الربط السككي سيساهم في رفع مستوى البنى التحتية في القارة السمراء، وسيساهم في تعزيز الجهود الرامية إلى تطوير البنى التحتية خاصة المتعلقة بالنقل السككي، على اعتبار أن إفريقيا قارة تعاني من عجز كبير في مجال قطاع النقل السككي، يظهر ذلك من خلال الأرقام التي تشير إلى أن القارة السمراء لا تتوفر سوى على 5 في المائة من إجمالي الخطوط السككية في العالم، ولا تمر منها سوى 3 في المائة من إجمالي الحركة السككية العالمية، و10 في المائة من المبادلات البينية الإفريقية تمر بواسطة السكك الحديدية، الأمر الذي يعني أن هذا العجز يتسبب للقارة الإفريقية في خسائر اقتصادية كبيرة، ويؤثر سلبا على تنافسيتها في الاقتصاد العالمي. من جانب آخر أشار لخليع إلى أن المكتب الوطني للسكك الحديدية تحسن رقم معاملاته، حيث بلغ 3.8 مليار درهم، مشيرا إلى أن نمو أنشطة المكتب الوطني للسكك الحديدية كان جيدا، إلا أنه يلاحظ بأن خدمات المكتب لا تزال تتطلب الكثير من الجهود التحسينية اتجاه المرتفقين، بالنظر إلى التأخيرات التي تسجلها القطارات والازدحام وضعف بعض الخدمات الأخرى.