منعت وزارة الثقافة والإعلام السعودية الكتاب السعوديين الذين يعملون ويكتبون في صحف قطرية، من الاستمرار في عملهم، على خلفية الأزمة السياسية التي تمر بها العلاقات بين البلدين إثر الخلاف العميق حول دعم قطر للثورات في العالم العربي. وقال صالح الشيحي، الكاتب السعودي في صحيفة (العرب) القطرية إن وزارة الثقافة والإعلام أبلغته بضرورة التوقف عن الكتابة في الصحافة القطرية. وكتب أحمد الرميحي، رئيس تحرير صحيفة (العرب) القطرية، على حسابه الرسمي في (تويتر): "مكالمة رقيقة من الكاتب والأخ السعودي صالح الشيحي يبلغني باعتذاره عن الكتابة في صحيفة العرب، شاكرين لك ومقدرين ظروفكم". كما أعلن الكاتب السياسي السعودي مهنا الحبيل توقفه عن الكتابة في الصحف القطرية، على صفحته في (تويتر). ونقلت صحيفة (الحياة) عن الكاتبة سمر المقرن التي تكتب في (العرب) القطرية، أنها تلقت اتصالا من وزارة الثقافة والإعلام السعودية أمس السبت تطلب فيه منها التوقف عن الكتابة في الصحف القطرية. وأوضحت المقرن أنها تلقت أيضا خطابا من الصحيفة يفيد بالاستغناء عنها بسبب "اختلاف التوجهات، خصوصا في الآونة الأخيرة". وأضافت المقرن "كنت أنوي ترك الصحيفة القطرية بعد ثورة مصر، إذ أرسلت مقالات عدة ولم تنشر، لأنها تنتقد سياسة الإخوان أو تشيد بمدينة دبي الإماراتية، ومقالا عن حركة طالبان وتورطها في قضايا المخدرات". وكان معلقان إماراتيان (فارس عوض وعلي الكعبي) قد استقالا من العمل في قنوات بي إن سبورتس (الجزيرة الرياضية سابقا)، وكتبا على صفحتيهما في (تويتر) أن عملهما مع القنوات القطرية انتهى، دون الإفصاح عن أسباب الاستقالة. وفي سياق متصل، اعتذر الروائي السعودي عبده خال، عن حضور حفل كان مقررا عقده في الدوحة، بمناسبة إطلاق الترجمة الإنجليزية لإحدى رواياته بتعاون بين مؤسسة قطر (المجلس الأدبي) ودار بلوفريزي البريطانية. ونقلت صحيفة (سبق) الإلكترونية عن خال الفائز بجائزة بوكر العربية "ليس لائقاً سفري لقطر الآن في ظل الأزمة السياسية". ونفى خال أن يكون قد تلقى تعليمات من بلاده بعدم الذهاب، وقال "لم أتلقَّ منعا من بلادي، ولم أتلقَّ رفضا من دولة قطر لمجيئي، وما حدث هو موقف خاص، ليس فيه ارتهان للمتاجرة بأي صورة كانت لعلمي أن أي حدث يحدث في أزمات التأزمات السياسية هو حدث يشبه اشتعال عود الثقاب، أي أنه احتراق مؤقت، ربما يشعل حرائق، وربما يكون احتراقا عبثيا". وكانت السعودية والإمارات والبحرين قد أعلنت في بيان مشترك الأربعاء الماضي عن سحب سفرائها من الدوحة بسبب عدم إلتزام قطر بالاتفاقية الأمنية المتفق عليها بين دول مجلس التعاون في نوفمبر/تشرين ثان الماضي