اصيب خمسة فلسطينيين على الأقل عندما قام جنود اسرائيليون باطلاق الرصاص خلال اشتباكات بالضفة الغربية عقب جنازة شخص قتل في غارة اسرائيلية. وحضر جنازة معتز وشاحه نحو 5000 شخص فيما قالت السلطات الاسرائيلية إن وشاحة كان "مشتبه به في الضلوع في انشطة ارهابية". واندلعت الاشتباكات بين القوات الاسرائيلية وفلسطينيين قاموا بقذف الحجارة بالقرب من حاجز عطارة العسكري قرب مدينة بيرزيت في الضفة الغربية. وقال مسعفون إن خمسة أشخاص اصيبوا بالرصاص في أرجلهم. وقالت السلطات الاسرائيلية إن نحو 200 فلسطيني بدأوا في قذف الحجارة نحو عناصر الأمن الذين استخدوا "وسائل مكافحة الشغب" ومن بينها الذخيرة الحية مع "المحرضين الرئيسيين". كان تقرير صادر عن منظمة العفو الدولية اتهم الجيش الإسرائيلي بإستخدام الذخيرة الحية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية من دون أي ضوابط. وقال التقرير الذي جاء تحت عنوان "الزناد السهل: اللجوء غير المتكافىء للقوة من قبل اسرائيل في الضفة الغربية" إن أكثر من أربعين فلسطينياً من بينهم أطفال قُتلوا على يد القوات الإسرائيلية على مدى السنوات الثلاث الماضية، وأن نسبة القتل إرتفعت بصورة متزايدة في الفترة الأخيرة. ولكن الجيش الإسرائيلي يقول إن التقرير يتجاهل إرتفاع نسبة العنف من جانب الفلسطينيين، ويفتقر الى فهم التحديات التي يواجهها جنوده. "أمنستي": جيش إسرائيل قتل العديد من الفلسطينيين لا يشكلون خطرا مباشرا على حياة الإسرائيليين. وأضافت المنظمة في تقريرها أن تحقيقاتها كشفت أن العديد من الفلسطينين قتلوا من قبل الاسرائيليين من دون أن يمثلوا أي خطر مباشر على حياة الاسرائيليين، مشيرة إلى أنهم كانوا ضحايا لقتل متعمد، يمكن إدراجه تحت خانة جرائم حرب". وانتقدت المنظمة التحقيقات التي تجريها السلطات الاسرائيلية واتهمتها بأنها منحازة، كما طالبتها بالحد من استخدام جنودها للأسلحة الفتاكة، إلا في الحالات الاستثنائية. وفي رده على تقرير منظمة العفو الدولية ، اعتبر الجيش الاسرائيلي في بيان ان "منظمة العفو الدولية لديها نقص في فهم كل التحديات التي يواجهها في الضفة الغربية". وتحدث الجيش عن "زيادة واضحة جدا في الهجمات برشق الحجارة العام الماضي".