كشفت الصحافة الإسبانية اليوم الثلاثاء عن وثيقة داخلية للحرس المدني الإسباني حول الاحتراز من العمليات الإرهابية تؤكد بأن قدوم المهاجرين في السنوات الثمان الماضية، أدى إلى خلق جيوب مهمة "للتهميش والفقر" والتي تشكل وسطا مناسبا لانتشار وتوسع إيديولوجية الإرهاب بين المهاجرين المسلمين. وقد حذرت الوثيقة التي تأتي كتتمة لمخطط الحماية والوقاية من الأعمال الإرهابية الذي أعدته وزارة الداخلية سنة 2005، من الأخطار المتنامية لإمكان حدوث هجوم إرهابي، وأعربت عن قلق الجهاز من ضخامة حجم لائحة الأهداف الحساسة التي قد يتجه إليها العدوان الإرهابي. وأشارت هذه الوثيقة للجمعية المستقلة للحرس المدني و الموقعة في 5 أبريل من قبل المدير المساعد للحرس المدني، إلى عدم قدرة الإمكانات البشرية والمادية التي يتوفر عليها حاليا الحرس المدني الإسباني من تغطية ومراقبة كل الأهداف. وأكدت الوثيقة انه من الضروري بمكان مراقبة أهداف مفترضة مثل الأماكن التي يمكن من خلالها مراقبة إقلاع وهبوط الطائرات، وكذلك البنيات التحتية المرتبطة برياضة الطيران، وخاصة حركة الطائرات الصغرى والمطارات الصغيرة والمهابط الخاصة. وجاء هذا التحذير أسابيع فقط عقب التحذيرات التي كانت قد صدرت عن الاستخبارات الإسبانية وحذرت من تنامي المد الإسلامي الجهادي، وأشارت إلى أن قرابة 10 بالمائة من المدارس القرآنية والمساجد تلقن الفكر الديني المتطرف، وأنه لا فرق بينها وبين المدارس القرآنية في أفغانستان وباكستان.