قدم رئيس الوزراء الإيطالي، إنريكو ليتا، اليوم الجمعة، استقالته إلى رئيس الجمهورية، جورجو نابوليتانو، بعد مطالبة الحزب الديمقراطي، بتشكيل حكومة جديدة. ومن المنتظر أن يبدأ نابوليتانو سلسلة من المشاورات مع الأحزاب الممثلة في البرلمان للبحث عن حل لهذه الأزمة في الحكومة. وأوضحت رئاسة الجمهورية في بيان أن استقالة ليتا لا رجعة فيها وجاءت بعد تصويت الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء لصالح تغيير الحكومة. وأعلن نابوليتانو أنه سيبدأ سلسلة من المشاورات مع القوى البرلمانية اليوم على أن تنتهي غدا بهدف البحث عن حل "فعال للأزمة في هذه المرحلة الاقتصادية الحساسة التي تواجهها البلاد ولمواجهة اختبار قانون الانتخابات الجديد وغيره من الاصلاحات الدستورية الملحة". وأوضحت رئاسة الجمهورية أن هذا الاجراء كان قد اتبع بعد استقالة سيلفيو برلسكوني في نوفمبر/تشرين ثان 2011 وكذلك بعد رحيل حكومة ماريو مونتي في ديسمبر/كانون أول 2012. ووافقت قيادة الحزب الديمقراطي أمس على مقترح الأمين العام للحزب، ماتيو رينزي، بتشكيل حكومة جديدة بدلا من الحالية بتأييد 136 صوتا ومعارضة 16 وامتناع اثنين عن التصويت، في حين انسحب مناصرو ليتا، الذين يشكلون اقلية، من مقر الحزب، ورفضوا المشاركة في التصويت. وكان ليتا قد تولى رئاسة الحكومة قبل عشرة أشهر. وشكل ليتا حكومته في 28 أبريل/نيسان 2013 في ظل عدم قدرة الاشتراكي الديمقراطي بيير لويجي بيرساني على تشكيل حكومة مستقرة، عقب الفوز في الانتخابات التي جرت في فبراير/شباط 2013.