أصدر قاضي المحكمة الوطنية اسماعيل مورينو اليوم أمرا باعتقال خمسة من الزعماء الشيوعيين الصينيين السابقين، بينهم الرئيس الصيني السابق جيانج زمين بتهم الابادة الجماعية والتعذيب وارتكاب جرائم ضد الانسانية في التبت، الشيء الذي أثار مخاوف بالمغرب حيث يتابع عدة مسؤولين أمنيين مغاربة بتهمة الإبادة في حق الصحراويين. ويعد هذا القرار استكمالا للاجراءات المحددة، بعد أن طالبه القسم الرابع بدائرة الجنايات بالمحكمة الوطنية في نوفمبر/تشرين ثان الماضي باصدار اوامر الاعتقال بحق القيادات المذكورة. وشمل أمر الاعتقال كذلك رئيس الوزراء الصيني في نهاية ثمانينيات القرن الماضي ومطلع التسعينيات لي بينج والمسئول السابق عن الشرطة كياو شي والأمين العام للحزب الشيوعي الصيني في التبت بين عامي 1992 و2001 شين كويوانج ووزيرة تنظيم الأسرة في ثمانينيات القرن الماضي بينج بيليون. وأشار القاضي إلى أن المطلوبين الخمسة، في القضية التي أثارت "استياء" الحكومة الصينية، يتواجدون في مكان غير معلوم، لذا فقد أمر بالبحث عنهم وأصدر أمرا دوليا باعتقالهم. وتم فتح القضية بعد أن تقدمت لجنة دعم التبت ومؤسسة بيت التبت بدعوى ضد سبعة من القيادات الصينية، بينهم الرئيس السابق هو جينتاو، الذي لم يشمله أمر الاعتقال. وتنظر المحكمة الوطنية في القضية بموجب الولاية القضائية العالمية، ولان المدعي الثالث هو ثوبتين وانجشين، الذي يحمل الجنسية الإسبانية. وأعلنت المحكمة في 2006 قبول الدعوى، واختصاصها بنظر جريمة إبادة في ظل عدم إمكانية قيام قضاة من الصين أو المحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق فيها. ++ الرئيس الصيني السابق جيانج زمين