دقائق معدودات بعد نشر فيديو لرئيس الحكومة عبد الإله بنكيران وهو يرقص مع حفيده على نغمات حضرة صوفية مغربية على صفحة "شبكة أندلس الإخبارية" بالفايسبوك، حتى انتشر الفيديو انتشار النار في الهشيم وتلقت الصفحة العشرات من التعليقات لمستعملي شبكة التواصل الاجتماعي. فقد بدى رئيس الحكومة الذي كان يرتدي "قندورة" بيضاء و"صندالة" جلدية سوداء في غاية التواضع والعفوية وهو يصفق بانسجام مع أنشودة "الله الله يا مولانا" ويشجع ولد ابنته الذي لا يتجاوز عمر الثلاث سنوات للرقص على نغمات الأنشودة وهو يقول "يا الله أ الرئيس". وقد استطاع بنكيران، الذي ينعته خصومه السياسيين ب"الشعبوية"، أن يلهب شبكات التواصل الاجتماعي بالتعاليق وردود الأفعال التي تصب غالبتها في صالح اتساع شعبيته وتكريس شخصيته التي يغلب عليها طابع العفوية والانفعال. و من بين أبرز التعاليق رد فع طأمينة الأم" التي قالت: "الكبدة المعاودة تشطحكك وتعمبل فيك عمايل سولو المجرب لا تسال الطبيب ماشاء الله وفي الاخير اقول عااااااااااااااااااااادي اي واحد في بلاصتو غيدير داك الشيء او فين المشكل ؟" وقال آخر: "عاصرت ثمانية من تقلدوا منصبه قبله و قرأت على من كان قبلهم منذ تنصيب أول حكومة في عهد الإستقلال ... لم أعرف أحدا منهم أكثر شعبية و تواضعا منه ، قد أخالغه الرأي في التدبير لكن أشهد له بالقدوة التي يجب أن يتحلى بها من سيأتي بعده: التواضع و الخوف من الله". أما المفضل الياموني فاعتبر "أن الأطفال ف حاجة لهذا.. لا تسيسون كل شيئ..". وقال حميد عمر: "الحمد لله مني تشوف رئيس الحكومة بهذا الشكل،ناشط معا راسو ...نتفاداو جميل الخلفيات السياسية...!! واش عمركم شفتو وزير ولا رئيس دولة مغربي من الحكومات السابقة بهاذ الشكل... تلقاه مريح فالفيلا ديالو (القصر) ولدو في جيه بنتو الله يسمح لينا...مراتو حتا هي في قنت آخر، حياتو عذاب وهمو غير ليزافير والمشاريع، حتا الابتسامة ما تلقاهاش فوجهو....". أما هشام العمري فقد تساءل عن توقيت تسريب هذا الفيديو قائى=لا: "ليست المشكلة في ان يقوم بنكيران كأي جد باللعب والمرح مع أحفاده، فهذا شيء مستحب ويجعل من الرجل رب أسرة ناجح، وقادر على توفير الوقت الكافي لأسرته، رغم كل انشغالاته بصفته رئيس الحكومة، لكن المشكل يكمن في رأي في: الكيفية التي خرج بها هذا الفيديوا لمن نشره؟ ولماذا نشر مثل هذه الممارسات ( الحميدة) في هذا الضرف الصعب من تاريخ المغرب وازدياد الاحتقان الشعبي بفعل تبعات سياسات الحكومة؟ من عمل على اخراج هذا الفيديو يعي جيد الهدف منه، وهو دغدغة مشاعر الشعب ،بعد ما بدأت احقيقة الجد ابنكيران تبدوا جلية لمن كانوا يأملون فيه خيرا (لكان غمق عليه ). إنه لأبشع استغلال سياسي لأطفال أبرياء للدعاية السياسية ومن أجل توسيع شعبية الجد رئيس الحكومة."