ذكرت مصادر قضائية أن المحكمة الابتدائية الزجرية بالدار البيضاء، قررت اليوم الأربعاء حجز قضية الشيخ السلفي عبد الحميد أبو النعيم، المتهم بتكفير الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، إدريس لشكر، من أجل المداولة وأن النطق بالحكم سيكون يوم 19 فبراير الجاري. وأكد الشيخ أبو النعيم على صفحته الرسمية بالفايسبوك أن "المحاكمة تمت في ظروف عادية"، كما نشر الحديث الذي دار بينه وبين القاضي الذي كان يرأس الجلسة. توجه القاضي بالحديث الى الشيخ :أنت متهم باهانة وزارة الأوقاف والمجلس العلمي الأعلى والرابطة المحمدية لعلماء المغرب ! الشيخ : ان ما جاء في الفيديو موجه اساسا للعلمانيين واليساريين وليس لهذه المؤسسات . وقال الشيخ : انا حملت هذه المؤسسات المسؤولية باعتبارها الجهات الوصية على الشأن الديني لكنها لزمت الصمت . القاضي : أنت متهم بتكفير ادريس لشكر وحزبه . الشيخ : أنا قلت موقفي الشرعي منه ومن حزبه وطالبت المؤسسة الدينية بان تبين الحق في هذا الامر . وبين دفاع الشيخ أن تجرؤ العلمانيين على ثوابت هذه الأمة في ظل صمت المؤسسات الرسمية هو ما دفع الشيخ الى الخروج بتلك التصريحات . قبل ان يضيف بان هذه القضية انما حَرّكت المتابعة فيها النيابة العامة اما الجهات التي يُتهم فيها موكله باهانتها (المؤسسات الدينية ) فلم تتقدم بأية شكاية ضده لكونها جهات علمية وان ما قام به الشيخ يدخل في دائرة النقاش الفقهي . استمرت الجلسة لقرابة الساعتين رُفعت من أجل المداولة على أن يكون النطق بالحكم بتاريخ 19 من الشهر الجاري.