شيئان جَسَّما في المغرب الارتماء تحت أقدام اليأس، الشعور بالإحباط وعدم الثقة في النفس، حالما يُجزمُ بعدم ترميم انكسار الكأس، إذا امتزج سائحا (على مراتع القسوة) ما فيه تجمَّع اليوم بالأمس ، حيث السَّبَبُ المُسَِّببُ مُعَرَّف بالمندس ، بين الدروب والساحات الممتلئة بأشراف الناس ، مَنْ أخرجهم الاحتياج الأسود لتذوق المتاح من الأمل الصابغ مطالبهم العادلة بلون الارتياح و اعادة العمل بحواسهم الخمس ، لا شيء عاد يُعجب السياسي الملتزم بشروط التفكير المنطقي السهل السلس، ولا المثقف المتيم بالقصيد المقفى البعيد عن أي بيت مختلس ، ولا كاتب النثر المجمَّل ببلاغة نابغة مكدس، ولا عاشق حديقة مَنْ الورود بها ريح الصبا لها ملامس ، ولا مُصْغي زقزقة العصافير رسل ترنيمة الترجي ليسود القيام بالواجب نزولا - صعودا مِنَ القائد للحارس . هن كراريس، الرسم فيهن شاهد على التخطيط الغامض الدامس ، للخير بالشر داهس ، التارك مَنْ كان في الصبح متحمس ، أن يعود مع المساء كأشهر متقاعس ، و الدقيق المعجون بالماء النقي على يد حليلة فارس ، لخبز يزدرده خليل إبليس. لم تعد السماحة تحوم داخل الأسرة فتحول ما تملكه في البيت أخضر إلى يابس ، وانعدم النظام في المدرسة فعم القنوط المدرس والدارس ، وتمالك المريض الخوف هناك في المستشفى كالمستوصف إذ للتقصير البعض من البعض مقتبس ، وانطفأت شمعة القناعة في مجتمع غابت عنه شمس العدالة واكتفى بما تصدقوا عليه بما يشبه في ضوئه المبتكر القبس ، واستوطن في كل شبر لم ينظف من أعوام عنوة النحس ، ليرحل من ارتجل رأيه صراحة فيمن سخر للهدم أفضع فأس ، عساه ينجى من طريق أولها ارتجاف ووسطها وسواس ، يتربص في آخرها من بالقهر والاستفزاز وكل المفاسد ساس، الحيرة سيدة أمكنة حل بها شؤم الفاقة يولد هشاشة استقبالا لأيام الانتخابات الناجح فيها من يجعل الدفع المقدم أساس الأساس ، بعدها لا صوت يعلو على السوط المذهون بعرق الجلود المقتنية من سوق التنكيل بالثمن الابخس . الهرولة للقاع شيمة المتقوقع كالشجاع ظاهرة هذا الزمن البئيس ، المتخذ الصمت الرهيب أسمى أنيس ، المرتفع لنصف جب محفور بأظافر نضال من الغضب في صدور أصحابها محتبس ، وهيهات هيهات الرجوع للتأمل في الأمل مَن غدرت به الظروف واشتدت عليه الصروف فعدى مع كل شيء يائس . شعوره لا يبتعد عن انطباع عانس ، تتمنى أن تشتري بروحها أي عريس ، تزرع به للدنيا في أحشائها الدفينة من سيكون وزيرا أو غفيرا لا يهم ففي هذا البلد الكل محسوم لصالح نبيل أو شقي أو متغطرس