نفى وزير الداخلية الجزائري الطيب بلعيز، اليوم الإثنين، ضلوع "أياد أجنبية" في النزاع الطائفي الذي تشهده مدينة غرداية، 600 كيلومتر جنوبالجزائر العاصمة. وقال بلعيز للصحفيين على هامش جلسة خصصت للرد على الأسئلة الشفوية لمجلس الأمة: "ليس هناك أي دليل يثبت تورط أياد خارجية في النزاع بغرداية، بالعكس كل شيء يوحي بأن هذه الأزمة من افتعال أطراف داخلية". وأكد بلعيز أن الهدوء عاد إلى مدينة غرداية اليوم، لكنه أوضح أن عددا كبيرا من المحال التجارية لا يزال مغلقا. وذكر أن مبادرة رئيس الوزراء للصلح والتقريب بين المالكيين (العرب) والاباضيين، "لم تفشل بل أنها سمحت بوضع عقد تم قبوله من الطرفين".وخاطب بلعيز سكان مدينة غرداية، وحثهم على "الهدوء والتعقل". و كانت مصادر محلية ذكرت أن مصالح الشرطة والدرك عززت تواجدها في المنطقة، علما بأن اشتباكات أمس خلفت قتيلين وعشرات الجرحى إلى جانب وفاة شرطي متأثرا بجروح أصيب بها قبل أسبوعين. من جهة أخرى سبق لمجموعة من الشخصيات السياسية و بعض الإعلاميين أن وجهوا اتهامات مباشرة للمغرب،معتبرين أن له اليد الطولى في الأحداث الأخيرة التي عرفتها مدينة غرداية ،قبل أن يكذب وزير الداخلية الجزائري هذه الإشاعات جملة و تفصيلا.