توفي الكاتب الصحفي والأديب الكبير أنيس محمد منصور، صباح الجمعة، عن عمر يناهز 87 عاماً، بعد تدهور حالته الصحية بإحدى المستشفيات إثر إصابته بإلتهاب رئوى. كانت بداية أنيس منصور في عالم الصحافة في مؤسسة "أخبار اليوم" إحدى أكبر المؤسسات الصحفية المصرية حينما انتقل إليها مع كامل الشناوى، ثم ما لبث أن تركها وتوجه إلى مؤسسة الأهرام في مايو عام 1950 حتى عام 1952 .ثم سافر أنيس منصور وكامل الشناوى إلى أوروبا، وفي ذلك الوقت قامت ثورة 23 يوليو 1952، وقام أنيس منصور بإرسال أول مواضيعه إلى أخبار اليوم وهو نفسه كان يقول: "كانت بدايتى في العمل الصحفي في أخبار اليوم، وهذا بالضبط ما لا أحب ولا أريد، فأنا أريد أن أكتب أدبا وفلسفة، فأنا لا أحب العمل الصحفي البحت، فأنا أديب كنت وسأظل أعمل في الصحافه". ظل الراحل يعمل في أخبار اليوم حتى تركها في عام 1976 ليكون رئيسا لمجلس إدارة دار المعارف، وثم أصدر مجلة الكواكب.عاصر الكاتب المخضرم أنيس منصور فترة جمال عبد الناصر وكان صديقا مقربا للرئيس الراحل محمد أنور السادات .عرف أنيس منصور بأن له عادات خاصة؛ حيث كان يكتب في الرابعة صباحاً ولا يكتب نهارا، ومن عاداته أيضا أنه كان حافي القدمين ومرتدي البيجاما وهو يكتب، كما عرف عنه أنه لا ينام إلا ساعات قليلة جدا وكان يعاني من الأرق ويخشى الإصابة بالبرد دائما.