ينعقد غدا المجلس الحكومي بالرباط ،و من المرتقب أن يعرف مواجهة حامية بين وزير الإسكان و الأمين العام لحزب التقدم و الإشتراكية و رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران . و علمت شبكة أندلس الإخبارية أن المسؤول الأول بحزب الكتاب يتعرض لضغوط حزبية كبيرة من أجل انتقاد بنكيران بشدة و إيصال غضب أطر و قواعد الحزب من سياساته ،سواء فيما يتعلق بمجموعة من القرارات "اللاشعبية"، أو بسد باب الحوار أمام ممثلي شريحة واسعة من المتضررين. و من المحتمل أن يخضع نبيل بنعبد الله لضغوطات حزبه و يتوجه بالنقد اللاذع إلى رئيس الحكومة ،رغم أنه ظل يدافع بشكل مستميت عن قرارات الحكومة أمام قيادات و أطر الحزب الشيوعي المغربي السابق. و إذا صدقت التنبؤات و اضطر نبيل بنعبد الله إلى مواجهة عبد الإله بنكيران ،فستعيد الحادثة إلى الأذهان سيناريو عبد الحميد شباط مع الحكومة السابقة،خصوصا و أن مناضلي و أطر حزب الكتاب يخيرون أمينهم العام بين المواجهة مع بنكيران أو التخلي عن قيادة الحزب في المؤتمر القادم للحزب صيف هذه السنة. من جهة أخرى استبعد متتبعون قيام الأمين العام بهذه الخطوة ،حفاظا على تلاحم التحالف الحكومي من جهة،و على وعود بنعبد الله لبنكيران من جهة أخرى. و كانت شبكة أندلس الإخبارية سباقة إلى نشر خبر الخلاف الكبير الذي يعرفه حزب التقدم و الإشتراكية و موقفه من المشاركة الحكومية ،قبل أن تتناول مجموعة من الصحف اليومية الخبر على صدر صفحاتها الأولى ،عندما أشارت إلى تخيير الأمين العام للحزب بين الإستوزار بحكومة العدالة و التنمية و الإستمرار على رأس الحزب.