نتيجة لدورها المتعاظم على الساحة الدولية والإعتراف بها كقوة على كل الأصعدة ،لم يعد من الممكن للمغرب أن يتجاهل إيران كدولة وكأمة حسب تقديرات مجموعة من الأكاديميين و المحللين المغاربة. وبالفعل طفى هذه الأيام نقاش حاد داخل الأوساط الأكاديمية والسياسية المغربية حول جدوى استمرار قطع العلاقات مع الجمهورية الإيرانية،قرار اعتبره الكثير من المحللين مجرد قربان من أجل الغرب والخليجيين،و ليست له أية فائدة إستراتيجية ،حسب تصريحات أحد المتتبعين الذي رفض الإفصاح عن إسمه نظرا لحساسية الموضوع كما قال. من جهة أخرى تري جهات أخرى غير رسمية أن الغرب ذاته تخلى عن المغرب وفتح مضطرا ذراعية لإيران،بل وحتى الخليجيين سلموا لها بالريادة حسب نفس الجهات،الأمر الذي سيجعل المخطط الإستراتيجي المغربي في حيرة من أمره بخصوص العلاقة مع إيران خصوصا وأنها توقر أل البيت ومستعدة لتقديم العون التكنولوجي للدول الإسلامية في مجال التصنيع الحربي الذي لها فيه بصمات رائدة. و في سياق متصل يرى متتبعون أن لإيران نفوذ قوي حتى في الجزائر وموريطانيا ،لدى من الواجب على المغرب إعادة ترميم علاقته معها (إيران) و الإستفادة على قدر المستطاع من هذا المعطى.