أبرزت جريدة "أ بي سي" الإسبانية في عددها ليوم السبت في تحقيق لها بالغابات المحيطة بمدينة الناظور مفارقة كبيرة بين الطريقة التي تتعامل بها قوات الأمن المغربية مع المهاجرين الأفارقة والجهود التي تقوم بها الكنيسة الإسبانية لحمايتهم، حيث أبرز الموفد الخاص للجريدة أن عناصر الأمن المغربية تقوم كل مرة بحرق الخيام والأغطية التي يحتمي بها مئات المهاجرين من البرد القارس بينما تقوم الكنيسة بمدهم بأغطية وأفرشة جديدة. وأكد الموفد الخاص للجريدة لويس دي فيغا أن مطران الكنيسة الكاثوليكية بطنجة، سانتياغو أكريلو، يشرف بنفسه على عمليات توزيع الأفرشة والأغطية على مئات المهاجرين الأفارقة الذين تداهم قوات الأمن المغربية تجمعاتهم في الغابات القريبة من مدينة مليلية المحتلة. وتشير الجريدة إلى أن المطران سانتياغو أكريلو تفرغ لخدمة المهاجرين الأفارقة غير الشرعيين الذين يسعون لعبور مضيق جبل طارق إلى إسبانيا، ب/ا أنه ليس بوسعه القيام بحملات تنصيرية مباشرة في المغرب فهو يخدم قضيته بطريقة غير مباشرة. ويتساءل العديد من المراقبين عن الغياب التام للجمعيات الخيرية المغربية لمساعدة المهاجرين الأفارقة حيث تركت هذه الجمعيات الساحة فارغة للكنيسة.