أكدت أسرة الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، أنه صامد وثابت لآخر نفس، ولن "يتراجع عن الشرعية"، ولن يهزمه "اختطاف قسري أو محاكمات باطلة مضحكة تنتهك صحيح الدستور والقانون"، على حد تعبيرها. وأوضحت الأسرة، في بيان لها بمناسبة عيد الأضحى المبارك الموافق الثلاثاء المقبل، نشره موقع جماعة الإخوان المسلمين الالكتروني "الرئيس مهما أبعدوه لن يتراجع عن عودة المسار الديمقراطي حتى لو كانت روحه ثمنا لمسار ديمقراطي ارتضاه الشعب ومنحه لنفسه وحريات اكتسبها بعد عناء ودماء". كان مرسي قد عزل من قبل المؤسسة العسكرية المصرية في الثالث من يوليوز الماضي بعد مرور عام على حكمه، عقب مظاهرات مليونية حاشدة اندلعت ضده بإيعاز وتأطير الجيش المصري. وقالت الأسرة "الرئيس لن يفرط بتراجع أو تفاوض أو حلول وسط، لا سيما بعد كل الشهداء والمصابين والمعتقلين والمفقودين". وشددت على أن مرسي "لن تكسر إرادته التي هي من إرادتكم استقاها من صمودكم ونفاسة معدنكم، لتستمر الثورة السلمية في ميادين مصر لا دفاعا عن شخص رئيس لكن ذودا عن وطن يُخطف حاضره ويُعبث بمستقبله من ثلة من أعداء الشعب". ووجهت أسرة مرسي ما وصفته بأنها "تحية من رئيس مصر الشرعي لكل أسرة مكلومة في ظل هذا الانقلاب فقدت عائلها أو أحد أبنائها أو بناتها ولم تجده بجوارها لأنه إما شهيدا وإما مصابا أو معتقلا أو مفقودا بسبب سعار فاشي سينتهي بإذن الله"، على حد وصفها وتشهد مصر أزمة سياسية طاحنة منذ الإطاحة بمرسي حيث ينظم الإسلاميون تظاهرات شبه يومية للمطالبة بعودة الرئيس المعزول إلى السلطة، رافضين ما وصفوه ب"الانقلاب العسكري". وقررت السلطات المؤقتة المصرية فرض حالة الطواريء في البلاد، مع حظر التجوال ليلا في معظم محافظاتها، عقب فض اعتصامين للإسلاميين في أغسطس/آب الماضي بالقاهرة الكبرى أسفر عن سقوط مئات القتلى وآلاف المصابين. وتنفذ الحكومة الحالية خارطة طريق للعملية الانتقالية في مصر، تشمل دستورا جديدا وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية جديدة.