على خلفية نشر " الباييس" لشريط تنظيم القاعدة الذي يهدد بضرب المغرب، أورد موقع " ألف بوست" أن الحكومة المغربية تنوي التخلي نهائيا عن فكرة متابعة جريدة "الباييس"،، وذلك بسبب الضجة الدولية المرافقة لاعتقال علي أنوزلا مدير النسخة الرقمية لجريدة لكم، وما قد يترتب عن المتابعة من تراجع صورة المغرب وأساسا صورة الملك محمد السادس بعد افتتاحية الواشنطن بوست موقف الدبلوماسية الأمريكية. وأفاد الموقع، أن المغرب أجرى اتصالات مع محاميين ومع وزارة العدل الإسبانية، وكانت النتيجة أنه لا يمكن نهائيا ربح دعوى مثل هذه أمام القضاء الإسباني لأنه يعتبر نشر أشرطة فيديو لمنظمات إرهابية عملا مشروعا من الناحية الإعلامية. وسبق للقضاء الإسباني أن حاكم مرة واحدة مجموعة من متعاطفي منظمة إيتا لعرضهم شريطا في بلدة باسكية في مكان مغلق لمجموعة من الشباب بهدف الإشادة بالمنظمة. ومما جعل الحكومة المغربية تستبعد متابعة الباييس الضجة الدولية المرافقة لاعتقال علي أنوزلا خاصة بعد عاملين أساسيين، الأول وهو تدخل الإدارة الأمريكية للإعراب عن قلقها بشأن اعتقال علي أنوزلا، ثم افتتاحية جريدة الواشنطن بوست القاسية التي اعتبرت نشر رابط الشريط مشروعا. وفي الوقت ذاته، يوجد قلق وسط الإدارة المغربية الحاكمة بعدما تحولت قضية علي أنوزلا لدى وسائل الاعلام الدولية الى شبه تقييم سلبي للملك محمد السادس. ومن جانب آخر، نصحت جهات اسبانية المغرب أن دعوى ضد الباييس سيجلب تعاطفا لوسائل الاعلام الأوروبية والدولية معها وقد يصبح نظام المغرب وأساسا المؤسسة الملكية هدفا لانتقادات قوية، وفي آخر المطاف سيتم حفظ الدعوى، بمعنى الخسارة على واجهتين.