يتظاهر أنصار الرئيس المصري المعزول، محمد مرسي، اليوم في العديد من المحافظات تمهيدا للاحتشاد في ميدان التحرير بعد غد الأحد بالتزامن مع الذكرى السنوية لانتصارات 6 أكتوبر، ويخشى العديد من المراقبين من ارتكاب الجيش المصري لمجازر جديدة لمنعهم من الاعتصام في ميدان التحرير. وتنظم الفاعليات عقب صلاة الجمعة استجابة للدعوة التي أطلقها التحالف الوطني لدعم الشرعية في مصر. وكان التحالف الذي يضم كل القوى المؤيدة لعودة مرسي لممارسة سلطاته، قد دعت إلى التظاهر اليوم تمهيدا للاحتشاد بميدان التحرير الأحد في الذكرى السنوية لاحتفالات نصر أكتوبر عام 1973 في مليونية تحمل اسم "القاهرة عاصمة الثورة". وطالب التحالف الوطني جماهير الشعب المصري في كل المحافظات بالتظاهر المستمر بداية من الجمعة والاحتشاد بميدان التحرير في السادس من أكتوبر في المليونية التي أكد أنها "تأتي تحية لأبطال الجيش الوطني الذي خاض حرب أكتوبر المجيدة"، حسبما ذكرت صحيفة (الحرية والعدالة) المحلية. ودعا التحالف المتظاهرين إلى حمل صور القادة الحقيقيين الوطنيين أثناء حرب أكتوبر 1973. وتعيش مصر حالة من التوتر عقب عزل مرسي المنتمي للإخوان المسلمين من قبل الجيش في الثالث من يوليو/تموز الماضي عقب خروج مظاهرات حاشدة ضده في 30 يونيو/حزيران. يذكر أن نحو ألف شخص قد لقوا مصرعهم منذ عزل مرسي، معظمهم من الإسلاميين، فضلا عن اعتقال عدد كبير من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين أبرزهم المرشد العام محمد بديع، لترد السلطات بإعلان حالة الطوارئ لمدة شهر تنتهي في منتصف سبتمبر/أيلول، مع فرض حظر التجوال في أكثر من نصف محافظات الجمهورية.