قال عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة احمد التهامي، أن عبد الإله بنكيران ليس في مستوى رئيس الحكومة المغربية بعد دستور 2011، وجاء على لسانه "نندد بعدم الجدية في معالجة القضايا الوطنية مثل تشكيل الحكومة الجديدة، ونشجب اللامبالاة واللامسؤولية التي يتعامل بها رئيس الحكومة"، حسب التهامي. وأكد التهامي في تصريح هاتفي ل "شبكة اندلس الإخبارية"، أن بنكيران بحزبه الأغلبي داخل الحكومة ومرجعيته الدعوية، لا يمكنه ان يدبر الشأن العام الحكومي والوطني في ظل انعدام الكفاءة التي يتميز به الحزب الاغلبي انطلاقا من رئيس الحكومة الى آخر وزير فيها،حسب تصريح التهامي. وقال برلماني حزب الأصالة والمعاصرة ان حكومة بنكيران، تحت مسؤولية هذا الأخير، لم تتحمل مسؤوليتها كما يجب ولم تدبر المرحلة كما ينبغي وهذا ما اعتبره التهامي مظهرا من مظاهر الأزمة الحكومية المترتبة عن انعدام الكفاءة وبعد النظر لدى رئيس الحكومة. وحول التعثر الحكومي الحاصل، أكد عضو المكتب السياسي ان الوضع لن يتغير بدخول التجمع الوطني للأحرار مكان الإستقلال، وقال "بنكيران أعطى تنازلات لحزب التجمع الوطني للأحرار بأكثر مما كان يطالب به حزب الاستقلال"، مضيفا ان المشكل الجوهري موجود في رئيس الحكومة وقيادات الحزب الأغلبي. وحول امكانية تدخل المعارضة قال تهامي "نحن نستعمل المنطق السليم في التعامل بما يسمح به دورنا، لكن رئيس الحكومة يعتبرنا مجرد مشوشين، والدليل أنه لم يستمع يوما لوجهة نظرنا" ، وأردف "المعارضة واعية بدورها في هذه المرحلة، لذلك فنحن نندد بهذا المشكل الوطني ، فمن غير المعقول أن توجد دولة ليست لديها حكومة، فاذا كانت السنة الماضية بيضاء فهذه المرة الحكومة كلها بيضاء"، وأكد ان المعارضة تتقوى أكثر وتتحمل مسؤوليتها وها هي تنظم مسيرة وتنسق فيما بينها في مرحلة بلورة البديل لمواجهة هذا التردي غير المسبوق في تاريخ بلادنا، حسب تصريح النائب البرلماني. وحول الزيادة التي عرفتها بعض المواد البترولية قال التهامي "نتعجب للزيادة الثانية التي عرفتها المحروقات خلال سنة واحدة"، وحسب تهامي "تحاورنا مع مجموعة من المواطنين من مختلف الشرائح وهم يتوقعون الأسوء بعد هذه الزيادة".