دعا ناشطون مصريون معارضون إلى الخروج بمظاهرات في جميع أنحاء البلاد بعد غد الجمعة الثلاثين من أغسطس، ضد الانقلاب العسكري على الشرعية، في إشارة إلى الخطوة التي قام بها الجيش بعزل الرئيس المنتخب محمد مرسيمؤكدين أنها ثورة غضب جديدة لإسقاط حكم العسكر. وخلال الفترة الماضية انتشرت عدة صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو المواطنين للحشد والنزول في جميع الميادين، كما تزايدت الجهات الداعية له، على الرغم من اختلاف أهدافها بعد اتفاقهم على استعادة ما يسمى بالجزء الثاني من ثورة 25 يناير التي أطاحت بنظام مبارك. وأكد الداعون أن من بين أهم أسباب التظاهر إبعاد العسكر عن المشهد السياسي نهائيا والإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين والاحتجاج على محاولات إعادة نظام مبارك والدولة البوليسية، إلى جانب المطالبة بالعمل بالدستور المعطل وعودة المؤسسات المنتخبة. وقد أعلنت وزارة الداخلية رفع درجة الاستعدادات داخل كل قطاعات الوزارة أو في المحافظات تحسبا لمظاهرات الجمعة المقبلة، بعد وضع خطة لتأمين المنشآت المهمة والحيوية، والممتلكات الخاصة بالمواطنين إلى جانب مديريات الأمن والسجون وأقسام الشرطة على مستوى الجمهورية بالتنسيق مع القوات المسلحة. وأكد التحالف الوطني لدعم الشرعية بالإسكندرية، أن خطوط سير المسيرات والمظاهرات سيعلن عنها قبل انطلاقها بساعات خشية قيام "أجهزة أمن الانقلاب العسكري، ومن وراءها من مجموعات البلطجية بتصيد المشاركين" فيها بغرض إفشالها قبل أن تبدأ، مكتفيا بالتأكيد أنها ستخرج من كل ميادين الثورة. وأضاف التحالف في بيان له، أنه لا يوجد فصيل واحد هو المنظم لفعاليات اليوم، بل "كل المصريين الشرفاء الرافضين للانقلاب على الشرعية وخيانة العسكر لثورة 25 يناير"، سوف يشاركون في 30 أغسطس لإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح مرة أخرى.