أعرب منتدى الكرامة عن استنكاره إزاء ما يقع في مصر ، خاصة المجزرة الأخيرة التي وقعت ليلة الجمعة إلى صباح يوم السبت 27 يوليوز و خلفت أكثر من 200 قتيل بالإضافة إلى آلاف الجرحى، واعتبرها عملا إرهابيا وقتلا جماعيا تم بأيادي من الجيش والشرطة والبلطجية واستهدف مظاهرات سلمية لمواطنين مصريين يطالبون بعودة المسار الديموقراطي وإعادة البلاد إلى الشرعية الدستورية. واعتبر منتدى الكرامة لحقوق الإنسان في بيان له توصلت " شبكة أندلس الإخبارية " بنسخة منه ، أن هذا الفعل الإجرامي يمثل جريمة ضد الإنسانية، يستدعي تدخل القضاء الجنائي الدولي للتحقيق في هذه الجرائم ومحاكمة المتورطين في هذه الأحداث وكل من أعطى التعليمات بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين. وطالب المنتدى الحقوقي بالتدخل العاجل لجميع المؤسسات الدولية ذات الاختصاص لحماية حق المدنيين في الحياة وفي الأمان الشخصي والسلامة البدنية وضمان حقهم في الاحتجاج السلمي ، مع تحريك المتابعة الجنائية ضد المتورطين في ارتكاب المجزرة، وعلى رأسهم الفريق عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع ونائب القائد العام للقوّات المسلّحة. وشدد المنتدى على الجيش أن ينسحب من الحياة السياسية، وعدم التدخل المباشر في تسيير قضايا الحكم والدولة، والتزام الحياد تجاه الأطراف السياسية المتنازعة، انسجاما مع مبادئ الديموقراطية وحق الشعوب في تقرير مصيرها بواسطة انتخابات حرة ونزيهة، وانسجاما مع كافة العهود والمواثيق الدولية. كما استغرب أسلوب التحريض والاستفزاز الذي تقوم به بعض وسائل الإعلام والقنوات الفضائية، ويندد بخطاب الإشادة بالقتل والترويع الذي يتم ضد المتظاهرين السلميين، ويطالب وسائل الإعلام بالتزام قواعد الحياد والمهنية ونقل الأخبار والوقائع بموضوعية. ومن جهة أخرى، أعرب المنتدى عن استنكاره للجريمة البشعة التي ذهب ضحيتها المناضل التونسى محمد البراهمى عضو المجلس التأسيسي، الذي اغتيل بالرصاص أمام منزله،معتبرا هذا الاغتيال استهدافا للمسار الديموقراطي وللفترة الانتقالية التي توشك على نهايتها، كما يطالب الحكومة التونسية بالإسراع بفتح تحقيق في الموضوع وترتيب الجزاءات على المتورطين في هذه الجريمة السياسية النكراء.