محمد راضي الليلي، مذيع بالقناة الأولى في الشركة الوطنية للإذاعة و لتلفزة المغربية، تعرف المغاربة عليه لأول مرة صوتا سنة 1997 على أمواج الإذاعة الوطنية باستديو أربعة، و كان عليه أن ينتظر 7 سنوات أخرى ليظهر على شاشة التلفيزيون صوتا و صورة سنة 2004 كمقدم لنشرة الاخبار بالقناة الأولى. في هذه السلسلة الحوارية، مع راضي الليلي، يحكي للقراء كيف كانت البداية في أول يوم لدخول الإذاعة سنة 1996 أيام كان قطاع الإعلام تابعا لوزارة الداخلية كمتدرب قادما من الأقاليم الجنوبية، و عن يومياته داخل الشركة الوطنية للإذاعة و التلفزة، و كيف انتقل من مجرد متدرب إلى مذيع بالنشرة الرئيسية و هي أعلى ما يطمح له الصحفي بالقناة.. إلى أن جاء قرار عزله من هذه المهمة من طرف مديرة الأخبار فاطمة البارودي في يونيو 2013..
غادَرتَ مقر الإذاعة و التلفزة بعدما تم رفض استقبالك من طرف المدير العام، هل عدت مرة أخرى؟ أكملت مساري الدراسي وبقيت أنتضر حتى 1999 قبل شهر يوليوز من تلك السنة و بالضبط في شهر يونيو كنت مقبلا للحصول على الإجازة و كان بحث الاجازة قريبا من الميدان و حمل عنوان "العملية التواصلية لاذاعة العيون بين النجاح و الفشل" و قصدت به التأثير أو الرسالة المزدوجة لإذاعة العيون فيما يتعلق بالمستمع في الأقاليم الجنوبية و المستمع بالمخيمات و تضمن البحث جردا للبرامج السياسية و الخطب و نوعية الخطب المبثوثة و الدور الوطني للاذاعة حتى أكون قريبا من المجال. التقيت بالعربي المسارية مرة ثانية، ماذا كان موضوع اللقاء هذه المرة؟ لما حصلت على الإجازة سنة 1999 رجعت الى وزير الاتصال و كان انذاك هو العربي المساري فاكتشفت أن مدير الديوان تغير فأصبح الحسيني و الذي أخبرته بالوقائع كاملة و قلت له أنني تعرضت للتعسف من مدير الإذاعة سابقا و الان تعرضت للتعسف من مدير التلفزيون و إذا كانت وطنيتي ناقصة أو كفائتي ناقصة فعليكم أن تخبروني بتفاصيل هدا الموضوع حتى أحدد موقفي و أنني لن أسكت و بأنني سأتوجه الى المنظمات الحقوقية و إلى المؤسسات الصحفية حتى أستعيد حقي في المواطنة لأنني أحس أنني مواطن من الدرجة الثانية. لماذا تصر على تسمية سكان الأقاليم الجنوبية بالمواطنين من الدرجة الثانية؟ حتى نقول الحقيقة، فبعض المؤسسات الى عهد قريب تحارب دخول أبناء الأقاليم الجنوبية حتى نكون صرحاء ومن ضمنهم المؤسسات الإعلامية و إلا كيف تفسر أنه لما اراد المغرب انشاء قناة العيون الجهوية سنة 2004 لم يجد الأطر الصحفية الكافية لقيادة هذا المشروع من أبناء الاقاليم الجنوبية وأنا كنت نوذج لهذه الحرب التي مورست منذ دخولي للمؤسسة اذا كان على الصوت فالحمد لله أنا من أحسن الأصوات في الإذاعة و الكتابة و إذا كانت هناك معايير اخرى فقد اكتشفت ان هناك معايير اخرى كوطنيتك في الميزان ودائما متهم.. يتبع..