يواصل عبد الإله بن كيران أمين عام حزب العدالة والتنمية ورئيس، فرض تعتيم إعلامي على ما يدور سواء في رئاسة الحكومة أو داخل الأغلبية الحكومية، بل وداخل حزب العدالة والتنمية، حيث عمم بلاغا جديدا ينفي فيه الصفة الرسمية لتصريحات باقي قيادات الحزب. البلاغ الذي أصدره بن كيران بصفته الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أكد فيه أن مواقف الحزب الرسمية المتعلقة بموضوع ما بعد تقديم استقالة وزراء من حزب الاستقلال لاستقالتهم لا تعبرعنها سوى بلاغاته الرسمية وتصريحات أمينه العام، وأي تصريح غير ذلك إنما يعبر عن رأي شخصي ولا يعبر عن مواقف الحزب ولا يلزمه في شيء. لغة البلاغ الحاسمة الذي تتوفر "شبكة اندلس الإخبارية" على نسخة منه، لا ترك مجالا للشك في أن بن كيران مرتاح للطريقة التي ادار بها المرحلة السابقة، وهو ما دفع الحزاب السياسية المعارشة إلى مطالبته بالوضوح في علاقته مع الشعب. وكان بن كيران قد اختار الصمت نهجا في تعامله مع خصومه خاصة مع الأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط، واستطاع من خلالها أن يضمن تجنيب الحزب تبعات تصريحات عدد من قياديي الحزب الذين تميزت مواقفهم بالحدة في الهجوم على امين حزب الاستقلال. وجاء البلاغ في أعقاب توالي التصريحات لقياديين من "العدالة والتنمية" حول تقديم وزراء حزب الاستقلال، لاستقالاتهم تنفيذا لقرار المكتب التنفيذي لحزب "الميزان"، تصريحات عدد من قيادات حزب المصباح وأعضاء بالأمانة للحزب مثل عبد العزيز افتاتي و عبد الله بووانو، و عبد العالي حامي الدين. ويعد هذا البلاغ هو الثاني الذي يصدره الحزب في اوقات متقاربة، بعد ساعات قليلة من إصدار بلاغ آخر، تحدث فيه عن تفويض بن كيران بدء المشاورات بخصوص تعويض حزب الاستقلال في الحكومة