طالب يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين،" بعدم ترك مصر "لفئة قليلة تحكم البلاد، وذلك على"حساب الأغلبية من أبناء الشعب المصري المتمسكين بالشرعية، وبقاء محمد مرسي" رئيسا للبلاد. وقال القرضاوي، في كلمة له اليوم الثلاثاء عبر فضائية عربية اليوم، :"يا من ضحيتم بأنفسكم، وأموالكم، وأولادكم، وكل ما يعز عليكم، ويا من ضحيتم بمستقبل مصر، لا تتركوا مصر وتنعزلوا عنها، ولا تتركوها لفئة قليلة من الناس تتحكم فيها". وتحدث عن الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس المؤقت عدلي منصور، أمس الإثنين، قائلا "صنعنا دستورا ووافق الشعب عليه، كيف نرميه في الأرض". وتطرق القرضاوي في حديثه عن الإعلام، والدور الذي قام به طوال السنة الماضية التي تولى فيها مرسي رئاسة مصر، حيث قال إن "الإعلام كان له دور فعال في الإطاحة بالرئيس المصري المقال، بعد أن تركز دوره على إبراز السلبيات". وأشار إلى أن الإعلام تغاضى تماما عن الإيجابيات التي تمت في عهده متمثلة في حل أزمة الخبز، وأنابيب البوتاجاز، والبنزين، والتي كانت تمثل أزمة واضحة طوال السنوات الماضية، ولكنه تمّكن في حلها، ومع ذلك لم يكشف عنها الإعلام للرأي العام. وعن المشاركين بالمظاهرات ضد مرسي في ميدان التحرير وسط القاهرة منذ 30 يونيو الماضي، شن القرضاوي عليهم هجوما قائلا إن "من كان موجودا في التحرير إما أناس لا يعرفون الإسلام ويخشونه، وإما من ‘الفلول‘ (أنصار نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك) والبلطجية والمستأجرين الذين كان كل منهم يأخذ 1000 جنيه (حوالي 140 دولارا)". وتشهد مصر أعمال عنف منذ اندلاع مظاهرات 30 يونيو الماضي زادت وتيرتها بشكل كبير بعد إصدار الجيش المصري بمشاركة قوى سياسية وشبابية ورموز دينية الأربعاء الماضي بيان "خارطة الطريق" الذي تم بموجبه إسناد رئاسة البلاد مؤقتا إلى رئيس المحكمة الدستورية العليا، عدلي منصور لحين انتخاب رئيس جديد. وأدى هذا إلى عزل محمد مرسي من منصبه، في خطوة أرجعها بيان الجيش إلى "تلبية نداء الشعب" فيما اعتبرها آخرون "انقلابا عسكريا". وفيما رحب قطاع من الشعب المصري بقرارات الجيش، يحتج عليها قطاع آخر من مؤيدي مرسي، للتأكيد على كونه "الرئيس الشرعي".