أعلنت الخدمات الطبية بالجيش الفرنسي اليوم الأربعاء نقل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة من مستشفى "فال دي جراس" العسكري بالعاصمة باريس، حيث أودع منذ يوم 27 من الشهر الماضي إلى آخر في البلد الأوروبي، وذلك بهدف "مواصلة التعافي"، وسط أنباء عن خطورة حالته الصحية. ولم تكشف الخدمات الطبية بالجيش الفرنسي المستشفى الجديد الذي أودع به بوتفليقة (76 عاما)، ولا الأسباب التي دفعت إلى نقله. ومن جانبه، أكد متحدث باسم الخارجية الفرننسية أن بوتفليقة لا يزال محتجزا بمستشفى في فرنسا "حيث يخضع لفحوصات طبية"، ولكنه رفض الكشف عن مزيد من التفاصيل. وأضاف أن الكشف عن تفاصيل بشأن حالة بوتفليقة "أمر يعود إلى السلطات الجزائرية". كانت صحيفة (لو باريزيان) الفرنسية قد أكدت في وقت سابق اليوم أن حالة بوتفليقة تدهورت مما أوجب نقله إلى وحدة العناية المركزة في المستشفى العسكري التي يرقد بها. وأضافت "لو باريزيان" أن بوتفليقة يتلقى العلاج من انتكاسة في مرض سرطان المعدة الذي كان قد تعالج منه عام 2006. كان رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال قد أكد الاثنين أن بوتفليقة يتعافي تدريجيا من الجلطة الدماغية التي تعرض لها الشهر الماضي، مشددا على أن مرض الرئيس "سيصبح عما قريب مجرد حدث عابر". وتعرض الرئيس بوتفليقة في 27 من ابريل الماضي لجلطة دماغية عابرة لم تترك آثارا، حسبما أعلن مدير المركز الوطني للطب الرياضي لوكالة الانباء الجزائرية. ونقل الرئيس ( 76 عاما) في دجنبر من عام 2005 إلى باريس بسبب تعرضه لقرحة ومنع من ممارسة مهامه خلال عدة اسابيع عقب خضوعه لعملية جراحية دقيقة. ومنذ ذلك الحين تتناول الصحافة الحالة الصحية لبوتفليقة والتي تتكهن باحتمال اصابته بسرطان وان المحيطين به يحاولون اخفاء الحقيقة. وطالب جانب من المعارضة في عدة مرات باقالة الرئيس بسبب عدم قدرته البدنية كما ينص الدستور.