في خطوة قد تزيد من عرقلة العلاقة بين المغرب و دول الإتحاد الإفريقي، بسبب قضية نزاع الصحراء بالمنطقة، صرح أمس رئيس البرلمان الإفريقي بيثيل أمادي، تصريحا رسميا بالبرلمان الأفريقي بجنوب أفريقيا، يؤكد فيه دعم الهيئة الإفريقية ل"نضال الشعب الصحراوي وحقه في الحصول على الاستقلال" داعيا إلى ضرورة إنهاء "معاناة المواطنين الصحراويين من انتهاكات حقوق الانسان التي يتعرضون لها بالصحراء". يقول أمادي . وقال أمادي خلال أشغال الدورة العادية الثانية للفترة التشريعية الثالثة للبرلمان الإفريقي المنعقدة بجوهنسبورغ (جنوب إفريقيا) حسب ما نقلته وسائل إعلام مصرية في عددها الصادر الأربعاء الماضي، أن البرلمان الإفريقي "يدعم الشعب الصحراوي حتى يحصل على استقلاله" ويستمر في "دعم نضال الشعب الصحراوي المشروع". كما دعا رئيس البرلمان الإفريقي في هذا الاطار إلى ضرورة "اتخاذ موقف" حول الوضع في الصحراء" . من جانبها، أكدت الناشطة الحقوقية، المؤيدة لجبهة البوليساريو من داخل الصحراء، أميناتو حيدر خلال ذات الجلسة إلى ضرورة "تحرك المجتمع الدولي لوقف الانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الصحراوي وحمايته من هذا العنف الأعمى", مطالبة الحكومة المغربية بضرورة "احترام حق هذا الشعب في تقرير مصيره". حسب تعبيرها . و في المقابل، فقد سبق أن أكد وزير الخارجية المغربي، سعد الدين العثماني، بأن "أسباب الإنسحاب من الإتحاد الإفريقي ما تزال قائمة"، في إشارة إلى "إستمرار عضوية جبهة البوليساريو في الإتحاد الإفريقي" معتبرا إياها ب"الدولة الوهمية" على الرغم من التفاوض معها في مانهاست الأمريكية. وصرح في سياق متصل، ردا عن سؤال مستقبل العلاقة مع دول الإتحاد الإفريقي، بأن "التواجد المغربي في إفريقيا أقوى مما كان عليه في أي وقت مضى، فعلى الرغم من انسحاب المغرب من المنظمة منذ العام 1984م بسبب قبول ما يسمى ب"جمهورية الصحراء" الوهمية". مشيرا بأن "العلاقات المغربية الإفريقية قوية وممتدة، والعلاقات الثنائية مع معظم الدول قوية، والقطاع الخاص المغربي والبنوك المغربية تستثمر في أكثر من 26 دولة إفريقية"، مؤكدا في هذا الباب، والخطوط الجوية المغربية موجودة في 22 دولة، وهي تشكل خطاً مباشراً يربطها بالمغرب، والمغرب هو ثاني مستثمر في إفريقيا بعد دولة جنوب إفريقيا". يقول العثماني .