قال طارق اتلاتي أستاذ العلوم السياسية و مدير المركز المغربي للدراسات و الأبحاث الإستراتيجية في تصريح ل"شبكة أندلس" إن لقاء الملك غدا ب حميد شباط أمين عام حزب الاستقلال بخصوص قرار هذا الأخير بالانسحاب من الحكومة سيخرج بأحد السيناريوهين، الاستجابة لبعض مطالب حزب الاستقلال مقابل بقائه في الحكومة، أو انسحابه الفعلي و البحث عن بديل له من أحزاب المعارضة. و استبعد اتلاتي السناريو الأول على اعتبار أن حزب العدالة و التنمية الذي يقود الائتلاف الحكومي لن يقبل التنازل و الظهور بموقف ضعف أمام مطالب حزب الاستقلال، خصوصا و أن المعركة بين الحزبين استمرت لمدة ستة أشهر، استطاع فيها "العدالة و التنمية" الوقوف في وجه مطالب حميد شباط و على رأسها "التعديل الحكومي". من جهة أخرى لم يستبعد المحلل الساسي التحاق حزب الأصالة و المعاصرة أو حزب الاتحاد الاشتراكي بالأغلبية الحكومية رغم كون هذا الخيار لا ينظر إليه نظرة عميقة بالمقارنة مع حزبي الاتحاد الدستوري و التجمع الوطني للأحرار اللذان يبدوان أقرب من غيرهما للانضمام إلى الأغلبية لتعويض حزب الاستقلال، حسب تعبير اتلاتي. و أشار مدير المركز المغربي للدراسات و الأبحاث الإستراتيجية إلى أن الملك لن يذهب في اتجاه الضغط على رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران للتنازل لبعض مطالب حزب الاستقلال، و إنما سيعمل على توظيف مهمته التحكيمية دون انحياز لطرف دون آخر، مؤكدا أن ليس من العيب أن تسقط الحكومة و يتم تعويضها بحكومة أخرى. يذكر أن من المتوقع حسب ما أعلنه حزب الاستقلال سابقا أن الملك محمد السادس سيتقبل غدا الخميس بالرباط حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال، لمناقشة قرار المجلس الوطني للحزب السبت الماضي الانسحاب من الحكومة.