أجمع العديد من الفنانين المغاربة٬ أن الفنان المغربي الراحل محمد بنبراهيم٬ مثال للفنان العصامي الذي أثرى بعمله الساحة الفنية المغربية بأعمال خالدة. وأبرز هؤلاء الفنانون٬ في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ إثر مراسيم تشييع جثمان الراحل بنبراهيم في مقبرة سيدي مخلوف بالبير الجديد بإقليم الجديدة٬ أن الراحل كان متعدد المواهب وكوميدي من الدرجة الرفيعة. وفي هذا الإطار٬ وصف الفنان المغربي محمد الصعري٬ الراحل بأنه متعدد المواهب وأدى باحترافية أدوار مختلفة في التلفزيون والمسرح والسينما٬ مشيرا إلى أنه تقلب في العديد من الأعمال التي بصمت تاريخه الفني. وأضاف الفنان الصعري٬ أن الراحل بنبراهيم٬ الذي شارك معه مؤخرا في فيلم "كازا نيجرا"٬ خلف العديد من الأعمال الفنية المتنوعة التي لاقت إقبالا كبيرا لدى الجمهور المغربي. من جانبه٬ وصف الفنان عمر السيد٬ في تصريح مماثل٬ الراحل بأنه فنان شامل يؤدي أدواره بمهنية واقتدار كبيرين٬ الدرامية منها والكوميدية٬ مضيفا أنه شارك مع الفقيد في العديد من الأعمال منها "جنب البير". واعتبر الممثل الكوميدي حسن فولان٬ رحيل بنبراهيم٬ خسارة كبيرة لهرم من أهرامات الفن المغربي٬ مضيفا أن محمد بنبراهيم ٬ الذي شارك معه في العديد من الأعمال الفنية٬ كان يحب عمله ويتفانى في أداء أدواره على أكمل وجه. من جهته٬ اعتبر الكوميدي عبد الخالق فهيد٬ فقدان شخصية فنية من طينة بنبراهيم٬ خسارة للساحة الفنية المغربية٬ مضيفا أن الاشتغال إلى جانبه "يعد شرف وإغناء لتجربة كل مبدع". واشتهر بنبراهيم الذي رأى النور عام 1949 ٬ بأدوار الرجل البدوي? بتلقائيته الطبيعية? وتقاسيم وجهه المحببة? إلا أنه استطاع في مراحل متقدمة من مساره الحافل الخروج من جلباب هذا التصنيف وتمرد على النمطية ليحلق في فضاءات تشخيصية أرحب عبر تقديم أدوار متنوعة، جلها كوميدي، لكن بأسلوب أكثر احترافية وذكاء. وتوج الفقيد هذه الانعطافة الفنية بفوزه بجائزة أحسن دور ثانوي? في المهرجان الوطني للفيلم بطنجة عن فيلم "كازانيغرا" للمخرج نور الدين الخماري? من خلال دور فاجأ به الجميع? يجمع بين الدراما والفكاهة. وشارك الفنان الكوميدي في أعمال سينمائية متميزة منها عدد من الافلام الطويلة من قبيل "بيضاوة" للمخرج عبد القادر لقطع٬ و"فيها الملح والسكر أو مابغاتش تموت - الجزء الاول" لحكيم النوري٬ و"قصة وردة" لعبد المجيد ارشيش٬ و"نظرة" لنور الدين الخماري٬ و"الطريق الى كابول" لابراهيم شكيري.