أكدت جريدة "ليكونوميست" أن عبد الإله ابن كيران رئيس الحكومة "كائن سياسي نادر"، وأنه يتمتع بشعبية وبرصيد هائل من التعاطف، بنسبة تصل إلى 64 %. وأشارت جريدة ليكونوميست في افتتاحية عدد اليوم الأربعاء 29 مارس الجاري، في تعليقها على نتائج استطلاع الرأي الذي أُجري لمعرفة وجهة نظر الرأي العام حول حصيلة حكومة عبد الإله ابن كيران، أن بنكيران "يملك جلدا صلبا"، وقد كان نجما ساطعا خلال الاستطلاع الشعبي الذي أجري شهر نونبر 2011، وهو الاستطلاع الذي اعتبرته الجريدة كان "مفاجئا بكل المقاييس". وأضافت، أن المعارضة استقبلت نتيجة الاستطلاع بكثير من الريب، تشير الجريدة، بالنظر إلى أن المعارضة ما فتئت تستغل كل مناسبة لتشويه صورة الحكومة وإظهارها على أنها مجرد حكومة شعبوية. لكن ابن كيران، تضيف الجريدة، "يتمتع بثقة جد مريحة وهذا مهم للغاية". وكشف الاستطلاع ذاته، أن هناك تفاؤل كبير لأبناء الشعب المغربي بمجرد تحمل العدالة والتنمية لمسؤولية ترأس الحكومة وقيادتها، وأشارت إلى أنه كان عدد المتفائلين بصعود "حزب ابن كيران" أكبر من عدد الأصوات التي حصل عليها حزب العدالة والتنمية خلال انتخابات نونبر 2011. وأبرزت الجريدة أنه رغم انشغالات رئيس الحكومة الكثيرة إلا أنه لا ينقطع عن التواصل مع المواطنين. وأثبتت الأيام بأنه رجل يفي بوعوده، حسب تعبير ذات الجريدة، في الوقت الذي كان فيه ولا يزال كل رجال السياسة في العالم يحلمون أن يصفهم الناخبون بهذا الوصف. وأبرزت اليومية أن عبد الإله ابن كيران رجل وفي و"عندو الكلمة" في نظر الفئات المحرومة بمختلف المدن المغربية، وهو القائد الجيد لحكومته بالنسبة لكل من تم استطلاعهم بالقرى وساكنة المناطق الشرقية. وهو المسؤول الأقرب إلى الناس برأي أغنياء الشعب المغربي وبالنسبة لساكنة مراكش وفئة الرجال المتراوح أعمارهم ما بين 45 و 54 سنة. وأشارت الجريدة إلى أن الاستطلاع الذي أجري يكشف بأنه ليس لابن كيران ولحكومته معارضون شرسون. بدليل أن التشويش الذي تقوم به المعارضة لتشويه سمعة الحكومة لم يقنع المغاربة، مما تنصح الجريدة أحزاب المعارضة بأن تبحث عن ثغرات تقنع من خلالها الرأي العام بضعف الحكومة، إن كانت فعلا ضعيفة، كما تدعي بعض أحزاب المعارضة أو بعض الأصوات المناوئة.