تحت عنوان "نحو السلام العالمي" نظمت مدارس محمد الفاتح التركية بالمغرب تصفيات "أولمبياد اللغة التركية" لاختيار المتسابقين الذين سيمثلون المغرب في نهائي المسابقة بنسختها الحادية عشرة المقرر تنظيمها في تركيا، خلال الفترة من 1 إلى 16 يونيو/ حزيران المقبل. وفازت طالبتان من مدرسة محمد الفاتح بمدينة تطوان (شمال) هما فاطمة الزهراء الشويط في فئة الشعر، وأميمة أكدي في فئة الغناء، من بين عشرات المتنافسين من مدارس محمد الفاتح في مدن طنجةوتطوان وفاس ، والدارالبيضاء والجديدة . وفي كلمة له خلال حفل "أولمبياد اللغة التركية" أقيم في الدارالبيضاء قال أور أرنر، سفير أنقرة لدى المغرب إن "المدارس التركية تساهم بفعالية في المجال التربوي بالمغرب"، مشيدًا ب"المستوى التعليمي الرفيع" لمدارس محمد الفاتح. وأشار إلى أن "خريجي مدارس الفاتح يحق لهم الدراسة في تركيا وجميع دول العالم"، إلا أنه عبَّر عن أمله في أن "يتابع خريجو هذه المدارس الدراسة في المغرب وتركيا دعمًا للمزيد من العلاقات بين البلدين". من جهته، قال الحبيب الشوباني، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني المغربي "نحن أبناء الأمة الواحدة استمعنا لإبداعات بلغتين شقيقتين (العربية والتركية)، وهو ما يؤكد فعلاً أن الحضارة والتقدم إنما تبدآن بالعلم والتعليم والتربية". وشدد على أن "كل بناء واستثمار لا يرمي إلى تأهيل الإنسان منذ نعومة أظفاره استثمار فاشل لن يعود على الفرد أو الأسرة أو المجتمع إلا بفوائد محدودة وأحيانا بكوارث غير محدودة". كما جدد الشوباني التأكيد على "اعتزاز" الحكومة المغربية ب"الشراكة مع الشعب التركي وحكومته". وأشاد بالحضور التركي في المغرب اقتصاديا عبر الشركات ورجال الأعمال، وإعلاميا عبر وكالة الأناضول للأنباء، إضافة إلى علاقات التعاون التي تجمع البلدين في ميداني الثقافة والتربية، على حد قوله. وأعرب عن أمله في أن "نستقبل آلاف الطلبة الأتراك في جامعاتنا ويكون آلاف الطلبة المغاربة أيضًا في الجامعات التركية"، واصفًا هذا الأمر ب"حلم يجب أن يصير حقيقة لأننا كشعبين عريقين علاقاتنا عريقة". يشار إلى أن أولمبياد اللغة التركية مسابقات يشارك فيها طلبة المدارس التركية، من غير الأتراك، في جميع أنحاء العالم، ويجري التباري في مجالات مختلفة منها إلقاء الشعر والغناء والرقصات الشعبية التركية والمسرح والاستعراضات.