حسب ما أوردته صحيفة الباييس الإسبانية، وفق مصادر من وزارة الخارجية الإسبانية، فإن هذه الأخيرة تلقت "دون حماس" نبأ اقتراح المغرب السيد أحمد ولد سويلم لشغل منصب سفير للمملكة المغربية في مدريد. وأضافت المصادر المذكورة أن الواضح من هذا التعيين هو أن عمل السفير الجديد سوف يتمحور حول الدفاع عن"مغربية" الصحراء بدل الاهتمام بالعلاقات الثنائية بين البلدين. جدير بالذكر أن السفير الجديد الذي اقترحته الرباط، في انتظار الحصول على موافقة إسبانيا التي تستغرق في العادة شهرين، يعد من القياديين السابقين في جبهة البوليساريو العائدين إلى أرض الوطن، في مبادرة غير مسبوقة. وينتمي السيد ولد سويلم إلى قبيلة أولاد دليم، أحد أكبر قبائل الصحراء، وهو سليل أحد الأسر المعروفة في مجال العمل مع السلطة، حيث كان أبوه حاكم مدينة الداخلة ووكيل برلمانيا أيام الاستعمار الإسباني. وقد صادفت عودة ولد سويلم إلى أرض الوطن عيد العرش للسنة الماضية، حيث حظي باستقبال جلالة الملك محمد السادس، وأكد دعمه لمقترح الحكم الذاتي المغربي لمنطقة الصحراء. ولا يفوت في هذا السياق الإشارة على تعامل صحيفة الباييس مع الخبر، التي تتميز بالتحيز الواضح، حيث وصفته ب"الهارب" من صفوف البوليساريو، كما ركزت بتفصيل على ماضي السفير الجديد في أوساط قيادة البوليساريو، وخلافاته مع محمد عبد العزيز، زعيم الانفصاليين، وهو ما يوضح مدى انزعاج الأوساط المساندة للبوليساريو من القيمة الرمزية التي يكتسيها كون أحد أبرز الشخصيات المنحدرة من الصحراء يدافع عن مغربيتها، التي تضعها الصحيفة بين مزدوجتين.