اعلن وزير الداخلية التونسي علي العريض الثلاثاء انه تم التعرف على هوية القاتل المفترض للمعارض اليساري شكري بلعيد لكنه لا يزال بحالة فرار. واوضح العريض الذي كلف تشكيل حكومة جديدة بتونس, في مؤتمر صحافي "تم التعرف على المنفذ المباشر وهو محل ملاحقة امنية", مضيفا "اما الموقوفون الاربعة فينتسبون بدورهم الى تيار ديني متشدد وتتراوح اعمارهم بين 26 و34 سنة". ثم اضاف "المجموعة التي تم توقيفها والشخص الذي بحالة فرار من التيار المتعارف عليه بين التونسيين بالتيار السلفي المتشدد". وبحسب العريض "امكن حصر الشبهة في مجموعة من الاشخاص, وثبت للباحث وقوع عملية رصد لمسرح الجريمة لايام قبل وقوعها (..) ويوم ارتكابها" مضيفا "تم التعرف عل الاشخاص الذين قاموا بعملية الرصد ووسائل النقل التي استعملها الجناة (..) وامكن ايقاف اربعة مشتبه بهم اعترف احدهم بالتنقل يوم الجريمة مع الفاعل الاصلي". وجاءت تصريحات العريض بعد ان قالت عديد المصادر الامنية الاثنين لوسائل اعلام تونسية ووكالة فرانس برس ان القاتل المفترض والرجل الذي ساعده في الفرار من مسرح الجريمة تم توقيفهما وانهما ينتميان الى التيار السلفي. ورفض العريض تقديم اي معلومات بشان مدبر عملية الاغتيال. وبحسب السلطات فان التيار السلفي الجهادي مسؤول عن عدة عمليات بعضها كان داميا, مثل الهجوم على السفارة الاميركية بتونس منتصف سبتمبر2012 الذي خلف اربعة قتلى بين المهاجمين. كما يتهم حزب النهضة الذي ينتمي اليه العريض بالتراخي بل وحتى التعاطف مع التيار السلفي المتشدد.