سقط عشرات القتلى في محافظة حلب جراء قصف صاروخي نفذته قوات النظام السوري في حي جبل بدرو شرق مدينة حلب أمس الثلاثاء، فيما استهدف الثوار بقذائف الهاون القصر الرئاسي في العاصمة دمشق. وقالت لجان التنسيق المحلية إن 159 شخصا قتلوا الثلاثاء بينهم عشرات قضوا في المجزرة التي وقعت في حي جبل بدرو شرق حلب جراء استهدافه بصاروخ قال ناشطون إنه من نوع سكود. وحسب ناشطين سوريين فإن الصاروخ المذكور انطلق من إحدى قواعد الجيش النظامي قرب العاصمة دمشق فألحق أضرارا جسيمة في أجزاء واسعة من حي جبل بدرو. وفي تطورات أخرى بالمنطقة قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أرتالا من القوات النظامية تتجه إلى حلب من جهة الشرق قادمة من وسط سوريا، وقد وصلت إلى بلدة تلعرن جنوب شرق مدينة حلب. ويهاجم مسلحو المعارضة منذ أيام أرتال القوات النظامية لدى وصولها إلى هذه المنطقة، في محاولة لإعاقة تقدمها، فيما تمكن مقاتلو الجيش الحر من إحراز تقدم في اتجاه مطاري حلب الدولي والنيرب العسكري الملاصق له. وأشار المرصد إلى أن الهدف من التعزيزات هو الحؤول دون سقوط مطار حلب الدولي -ثاني أكبر المطارات السورية المقفل منذ أول يناير/كانون الثاني الماضي أمام حركة الملاحة بسبب المعارك حوله- في أيدي المقاتلين المعارضين. وأعلن المجلس العسكري لمحافظة حلب التابع للجيش الحر يوم 12 فبراير/شباط الجاري بدء هجوم واسع على المطارات في حلب، بالتنسيق مع كل الكتائب المقاتلة على الأرض. وتمكن المقاتلون المعارضون خلال أسبوع من السيطرة على مطار الجراح العسكري، ومقر اللواء 80 المكلف حماية مطاري النيرب وحلب، وكتيبة للدفاع الجوي قرب بلدة حاصل، وكلها تقع شرق مدينة حلب. وفي تطور ميداني لافت قالت وكالة سانا الثورة أمس الثلاثاء إن عدة قذائف هاون سقطت على قصر تشرين الرئاسي وسط العاصمة دمشق. وقد أعلن تجمع قوات المغاوير في دمشق مسؤوليته عن استهداف القصر بقذائف الهاون. ويقع القصر على طريق دمشقبيروت، قرب منطقة الربوة. ويعرف بقصر الضيافة، وتقول وكالة سانا الثورة إن هذه هي المرة الأولى أن يستهدف قصر تشرين. من جهة أخرى، أفادت الهيئة العامة للثورة السورية بأن الجيش السوري الحر وجبهة النصرة تمكنا من السيطرة الكاملة على الكتيبة 546 للهجانة في محافظة الحسكة. كما أفادت الهيئة بأن الجيش الحر تمكن أيضا من السيطرة على منطقة تل حميس ومنطقة الجزعة في الحسكة بعد اشتباكات مع قوات النظام. وفي إنجازات أخرى للثوار عزز الجيش الحر مواقعه في حي جوبر بدمشق بعدما تمكن من بسط سيطرته على أجزاء كبيرة من طريق المتحلق الجنوبي.